قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن شركة أوشين جيت، المشغلة للغاوصة المنكوبة تيتان لا تزال تعلن عن رحلات لها إلى قاع المحيط الأطلنطى لمشاهدة حطام تايتانك، وإن هذه الرحلات موجودة على موقعها على الإنترنت.
وكانت تقارير أشارت الأسبوع الماضى إلى أن الشركة أغلقت أبوابها إلى أجل غير مسمى بعدما لقى رئيسها التنفيذى ستوكن راش حتفه فى الرحلة المشئومة مع كل من الملياردير البريطانى هاميش هاردنج وخبير الغطس الفرنسى بول هنرى نارجيلو والملياردير الباكستانى شاهزادة داود ونجله سليمان حيث انفجرت الغواصة بعد أن جرفتها التيارات عن مسارها.
لكن بعد أكثر من 10 أيام على مأساة الغواصة تيتان، لا يزال موقع شركة أوشين جيت، المشغلة للغواصة تعلن عن مواعيد لرحلتين منفصلتين العام المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة إنبندنت البريطانية.
وأصبح مستقبل شركة أوشين جيت محل شكوك الآن بعد أن صرح خبراء الصناعة بأن كل الرحلات المقررة لمشاهدة حطام تيتانكك قد تم إلغائها.
يأتى هذا فى الوقت الذى تم فيه اكتشاف بقايا بشرية مفترضة بالقرب من حطام الغواصة، بحسب ما أعلن خفر السواحل الأمريكى يوم الأربعاء، وسيتم إعادة الرفات إلى الولايات المتحدة وتحليلها فى إطار تحقيق دولى موسع حول الأسباب التى أدت إلى انفجار تيتان خلال رحلتها الكارثية.
بعد المأساة التى وقعت للغواصة تيتان فى رحلتها لمشاهدة حطام السفينة تايتانك فى قلب المحيط الأطلنطى، وانفجارها الداخلى الذى أسفر عن مصرع كافة ركابها الخمس، تحدث عدد من الركاب السابقين لتلك الغواصة عن تجربتهم فيها، ورصدوا بعد المشكلات الفنية التى واجهوها، حتى أن أحدهم قال: علمت 100% أنا هذا ما سيحدث لها، مشيرا إلى نهايتها المأسوية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه فى أعقاب الانفجار الداخلى القاتل لتيتان بالقرب من حطام تايتانك يوم الأحد الماضى، وصف بعض الأشخاص الذين شرعوا فى الرحلات التى نظمتها الشركة المشغلة للغواصة "أوشين جيت" فى أعماق البحار تجاربهم التى أنذرت بالمأساة، وقالوا إنهم ينظرون إلى قرارهم بالغطس بأنه ساذج بعض الشىء.