تعرف على الملياردير اليهودي مهندس العلاقات الأميركية الإسرائيلية ومنسق زيارة ترامب لتل أبيب

أعلن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب عزمه زيارة إسرائيل في القريب العاجل ضمن رحلة إلى دول عدة يرغب في زيارتها.

إعلان ترامب عزمه زيارة إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة ليس غريبًا، ولا يحمل دلالات وإشارات غير واضحة المعالم بل على العكس من ذلك، فهو من بديهيات ومسلمات السياسة الأميركية، فإذا أردت أن تصل إلى سدة الحكم وإدارة أكبر دولة في العام من خلال البيت الأبيض عليك بزيارة تل أبيب وإثبات الولاء والحفاظ على أمن وسلامة هذا الكيان المحتل.

أما النقطة التي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، هي من ينسق ويرتب لزيارة ترامب إلى إسرائيل، إنه الملياردير اليهودي الأميركي الشهير "شيلدون أديلسون"، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يعزّز من وراء الكواليس الزيارة قبيل الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية.

الصحافة الإسرائيلية أكدت أن الملياردير الأميركي "أديلسون" ومقربوه يرغبون في أن يلتقي ترامب بنتنياهو من أجل العمل على تجنيد الأموال الإسرائيلية لحملته للفوز برئاسة الولايات المتحدة.

وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يموّل فيها "أديلسون" رحلات لسياسيين أميركان من الحزب الجمهوري إلى إسرائيل بهدف عقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية حول قضايا مشتركة لكلا البلدين.

أما "أديلسون" وفق المتاح من المعلومات عنه فقد ولد عام 1933، لوالدين فقيرين، هاجرا إلى الولايات المتحدة من أوروبا الشرقية. أما ثروته فقد قُدّرت بنحو 32 مليار دولار عام 2014، يأتي أغلبها من القمار. كما يمتلك فندق The Venetian الذي افتتحه في ولاية "لاس فيجاس" نهاية الثمانينيات، حيث يعد الأكثر كلفة وربحية في تاريخ الولايات المتحدة، كما يمتلك "كازينو" في جزيرة "مكاو" الصينينة وهو الأكبر في العالم.

"أديلسون" عُرف بدعمه المالي الكبير للمرشّحين الجمهوريين سواء للرئاسة أو للكونجرس كان من بينهم جورج دبليو بوش وميت رومني. حيث انفق مبلغ 98 مليون دولار لتدعيم مرشّحين جمهوريين للرئاسة وللكونغرس عام 2012.

"أديلسون" أعلن مؤخرًا نيّته التبرع بـ 100 مليون دولار لدعم حملة "ترامب" الانتخابية لمساعدته في الفوز بالانتخابات الرئاسية.

الملياردير الأميركي "شيلدون أديلسون" أنشأ صحيفة "إسرائيل اليوم" عام 2007، والتي أصبحت خلال سنوات قليلة منذ صدورها الصحيفة الأكثر قراءة في إسرائيل.

محللون كثر رأوا أن الهدف من إنشائه هذه الصحيفة هو تدعيم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ما أدى إلى انتخابه من جديد عام 2009، وتعزيز حكمه منذ ذلك الحين. يأتي هذا فيما أكد "أديلسون" أكثر من مرة أنّه أسس صحيفة "إسرائيل اليوم" من أجل كسر احتكار صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي كانت الأكثر قراءة في إسرائيل، وكانت معادية لنتنياهو.