تراشق بين وزارة الدفاع والبرلمان الإيرانى بسبب استخدام روسيا قاعدة جوية

حدث تراشق بين رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى ووزير الدفاع على دهقان، وذلك بسبب الجدل الدائر بين الدوائر السياسية فى طهران، حول السماح لروسيا باستخدام قاعدة "نوجه" العسكرية الجوية الإيرانية بمطار همدان الجوى شمال مدينة همدان، للتزود بالوقود أثناء شن عمليات جديدة فى سوريا. وقال لاريجانى فى تصريح له اليوم فى الجلسة العلنية للبرلمان الإيرانى، أثناء مناقشة استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية "حذرت وزير الدفاع بأن يتحدث بشكل لائق عن البرلمان وان يراعى الادب فى هذه القضايا". ورفض وزير الدفاع الإيرانى على دهقان تصرح سابق انتقادات البرلمان، وقال ردا على الجدل الحادث فى البرلمان بشأن القضية، "لا علاقة للبرلمان بمنح روسيا قواعد عسكرية، القرار قرار النظام". من جانبه أكد رئيس البرلمان لاريجانى أن إيران لم تمنح قاعدة همدان الجوية لأى قوة كبرى، لافتا إلى أن الطائرات الحربية الروسية تستخدم هذه القاعدة من أجل التزود بالوقود، ولم يتوقف تحليقها، مضيفا أن هذا الأمر لم یکن بحاجة إلی الحصول علی إذن من مجلس الشوری الإسلامى. وأضاف لاريجانى "على الرغم من إعلان توقف تحليق الطائرات الروسية من الأراضى الإيرانية، فمازال طلبنا قائما ونطلب عقد اجتماع مغلق فى هذا الصدد، مع الأخذ فى الاعتبار تصريحات وزير الخارجية، الذى قال أنه من المحتمل أن تقتضى الضرورة استئناف التحليق". وأضاف لاريجانى، بأن تحليق الطائرات (الحربية) الروسية من قاعدة همدان الجوية لم يتوقف ونحن متحدون مع الروس فى مكافحة الإرهاب وأن هذه الوحدة تخدم مصلحة المسلمين، علمًا باننا لم نمنح قاعدة همدان لأى من القوى الكبرى. ومنذ أن أعلنت روسيا بدء هجماتها من إيران، أثار قرار بمنح روسيا الحق فى استخدام قاعدة عسكرية "نوجه"، جدلا بين السياسيين فى إيران، وانقسم البرلمان بشأن القرار، بسبب مخالفته لدستور البلاد الذى يمنع منح أية قواعد عسسكرية للأجانب. وهاجم عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية النائب حشمت الله فلاحت بيشه، حكومة بلاده لسماحها للطائرات والقاذفات الروسية بالانطلاق من قاعدة همدان معتبرا ذلك مخالفة دستورية. وقال فلاحت بيشه، خلال كلمة له فى الجلسة، إن السماح للطائرات الروسية بالانطلاق من الأراضى الإيرانية مخالف للمادة 146 من الدستور الإيرانى، التى تمنع الدول الأخرى الاستفادة من الأجواء والأراضى الإيرانية، حتى ولو كانت لأغراض سلمية. وهاجم النائب الإيرانى سياسة روسيا تجاه بلاده، وقال إن موسكو أظهرت فى السنوات الماضية سياسة مختلفة ومتقلبة إزاء طهران، مشيرا إلى أنها ساعدت الدول الغربية فى إجراءاتها العسكرية فى الأعوام 1990 و1991، وفی عام 1994 أصبحت عضوا مشارکا فی مشروع الناتو للسلام، بینما کانت قبل ذلك فی حلف الوارسو وتقف ضد الناتو، وأشار الی أن سیاسة القوی الدولیة تتبع بعض القضایا. وقال المسئول الإيرانى: للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تضع بلاده هذه الإمكانات تحت تصرف قوى أجنبية. من جانبه رد رئيس البرلمان على لاريجانى وقال: إیران لدیها تعاون مع روسیا نتیجة أزمة إرهابیة، لذا فإننا نعتقد أن روسیا أصبحت سیاستها صحیحة تجاه المنطقة وبدأت منذ عام بالتعاون مع إیران فی مجال حل الأزمة الإرهابیة فی المنطقة. وشدد علی أن إیران لدیها تعاون وثیق مع روسیا فی القضیة السوریة، معتبرا أن نظریات إیران فی الأزمة السوریة والتی ترتكز علی أساس منع انتشار الفوضی فی کل المنطقة أثبتت صحتها. ومن جانبه أعلن رئيس لجنة الأمن القومى والسياسية الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى، علاء الدين بروجردى أن انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة "نوجه" بمدينة همدان يأتى بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى. وأشار بروجردى إلى التعاون العسكرى بين إيران وروسيا قائلا: انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة همدان العسكرية يأتى بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى ويصب فى إطار التعاون الرباعى بين إيران وسوريا وروسيا والعراق. وأكد النائب بروجردى أن هذا التعاون يأتى فى إطار تعزيز هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد مكافحة الإرهاب، وتابع أن هذا التعاون يأتى بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، ولا يتعارض مع الدستور، لأن قاعدة همدان لم تتحول إلى قاعدة روسية ولم تمكث فيها أية مقاتلة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;