الإندبندنت: محبو الشيكولاتة فى بريطانيا ينضمون لضحايا اتفاقية "بريكست"

يبدو أن التبعات الاقتصادية لاستفتاء بريطانيا، الذى أجرته فى يونيو الماضى وأسفر عن التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبى، قد بدأت فى الظهور، ونالت من محبى الشيكولاتة، بعد أن أعلنت إحدى الشركات اعتزامها زيادة الأسعار، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية. ودفع قرار الانسحاب من الكتلة الأوروبية عدداً من شركات الأطعمة لتقليص التكلفة، من خلال تغيير حجم المنتج أو زيادة سعره. ولا يزال الجنيه الإسترلينى متراجعًا أمام الدولار بنحو 18% منذ إجراء الاستفتاء. وخلال العام الماضى، قامت إحدى الشركات الشهيرة بتخفيض وزن الشيكولاتة، بينما تخطط الآن لزيادة السعر، بحسب الإندبندنت. وكانت شركة مونديليز قد بررت تلقيص حجم شيكولاتة توبليرون لارتفاع تكاليف المواد الخام خلال الأشهر الأخيرة. وفى مأساة جديدة للشيكولاتة، حسبما وصفتها الصحيفة، فإن إحدى الشركات من المقرر أن تزيد الأسعار بنسبة 20%، من 25 جنيها إسترلينيا إلى 30 فى ربيع العام الجارى، وفقًا لصحيفة الجارديان. وأكد المتحدث باسم الشركة أنه سيكون هناك زيادات فى أسعار بعض المنتجات بشكل انتقائى، على الرغم من تحقيق أرباح تصل إلى 548 مليون دولار خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، على حد قول الإندبندنت. مخاوف بين محبى الشيكولاتة من تأثير بريكست على سعر حلواهم المفضلة وكان لخبر زيادة سعر شيكولاتة فريدو ببريطانيا صداه على مواقع التواصل الاجتماعى، إذ عبر بعض المستخدمين عن غضبهم من التبعات الاقتصادية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى التى أثرت على سعر الحلوى التى يفضلونها. تغريدة مستخدمة غاضبة من ارتفاع سعر الشيكولاتة فريدو ولجأت الكثير من الشركات المصنعة للأغذية لزيادة تكاليف المنتجات إلى جانب ضغوط النقد الأجنبى. وأعلنت شركات مثل برميير فوودز ونيكست للملابس، ومارس المالكة لمالتيزرز أنها ستزيد من سعر منتجاتها أو تقلص حجمها خلال العام 2017 وذلك بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام. وتوقع اقتصاديون لوكالة رويترز البريطانية أن الجنيه الاسترلينى سوف ينخفض إلى أدنى مستوى عندما تبدأ رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى إجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبى.