قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إنه لم يعلق على وثائق ويكيليكس بشكل عام وذلك لما توصلت له المنظومة الاستخباراتية فيما يتعلق بالاختراق الروسى للحزب الديمقراطى، لافتا إلى أنه من مصلحة أمريكا والعالم أن تكون هناك علاقات طيبة مع روسيا.
وأوضح خلال آخر مؤتمر صحفى له قبل مغادرته السلطة، اليوم الأربعاء، إنه فى بداية ولايته عمل الكثير لتشجيع روسيا لكى تكون عضوًا بناءً فى المجتمع الدولى، وشجع المسئولين الروس على تنويع اقتصادهم، وحاول العمل مع الرئيس بوتين وحكومته وتعظيم المواهب العظيمة للشعب الروسى، ومن المنصف القول إنه بعد وصول الرئيس بوتين للسلطة كانت هناك سلبية فى الخطاب المعادى لأمريكا من جانبه.
وتابع أوباما ، أن بوتين عندما تسلم السلطة كان دائم الحديث على أن ما تقوم بها أمريكا يعادى روسيا، وهو ما جعلنا نتصادم، وبعدها جاءت روح الخصومة، لافتا إلى أن ما جعله يقتنع بفرض عقوبات على روسيا هو الغزو الروسى لمنطقة القرم، فالأمر لم يكن حول الموضوع النووى ولكن الاستقلال والسيادة بقضية أوكرانيا التى تم التعدى عليها بالقوة، ولم يكن حكمنا على روسيا ولكن كان حكم المجتمع الدولى، مشيرا إلى أن روسيا دعمت المتمردين الذين انتهكوا الأعراف الدولية الأساسية أثناء الغزو، وعندما تتوقف روسيا عن ذلك سيتم رفع العقوبات، ومن الأفضل الحفاظ على الأعراف الدولية.
وأضاف أوباما، تفاوضنا على الملف النووى من خلال اتفاقية ستار، وهى تخفيف الترسانة النووية للبلدين، لافتا إلى أنه لو استطاع الرئيس الجديد ترامب إطلاق هذه المحادثات بين البلدين مرة أخرى وبطريقة جادة ستكون هناك نتائج جيدة، مؤكدا أنه يتوقع من ورسيا وأوكرانيا بناء علاقات قوية لأن بينهم علاقات تاريخية، وعلى أمريكا الحفاظ على القيم والأعراف.