قالت وكالة "رويترز" البريطانية، اليوم الأحد، إن وزارة الأمن الداخلى الأمريكى تدرس مقترح بفصل النساء القادمات إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعى عن الأطفال.
ونقلت الوكالة عن مسئولين قولهم بإن المقترح يهدف لردع الأمهات عن الهجرة مع أطفالهن إلى الولايات المتحدة.
وتضيف بأن التحول فى السياسة يسمح للحكومة الإبقاء على الآباء والأمهات خلال فترة البت فى أمر ترحيلهم أو خلال جلسات استماعهم لطلب اللجوء، بينما يتم وضع الأطفال فى مراكز احتجاز آمنة تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، حتى يمكن أن يتم ضمهم لرعاية أحد الأقارب أو الأوصياء بالولايات المتحدة.
وقبل طرح ذلك المقترح، فإن الأسر التى يلجأون للقضاء لإيقاف أمر ترحيلهم أو يتقدمون بطلب اللجوء يتم إطلاق سراحهم ويسمح لهم بالبقاء فى الولايات المتحدة حتى يتم الفصل فى قضاياهم. كما أن محكمة استئناف فيدرالية قضت بمنع احتجاز الأطفال لفترات طويلة.
ودعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب – الذى يتخذ موقفا صارما ضد المهاجرين بأمريكا - لوقف سياسة الاحتجاز وإطلاق السراح السريع للمهاجرين غير الشرعيين.
وقال مصدر بوزارة الأمن الداخلى لرويترز، إن الوزارة تدرس بشكل فعال، فيما قالت الوزارة فى تصريح للوكالة البريطانية إن الرحلة باتجاه الشمال خطيرة بحيث يتم استغلال الأطفال الذين يصطحبهم آباءهم أو أقاربهم أو مهربين، وقد يفقدون حياتهم.
وأضافت الوزارة فى تصريحها أنها تأخذ فى الاعتبار أمر السلامة، مما يجعلها تستمر فى دراسة الخيارات التى تثبط هؤلاء المهاجرين قبل بداية الرحلة.
وعارض هنرى كولير، نائب ديمقراطى بالكونجرس، المقترح باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان. وأشار جمهوريين بالكونجرس أن النساء لديهم استعداد للمخاطرة مع أطفالهن برحلة لأنهم مطمئنون أنه سيتم الإفراج عنهم بسرعة بعد القبض عليهم.
وأصدر ترامب فى يناير الماضى حظرا لدخول المهاجرين، ولكنه تم تعليقه من قبل القضاء الأمريكى بعد أن قوبل بهجوم شديد من قبل الأمريكيين والحقوقيين وزعماء دول ذات أغلبية مسلمة نص الحظر على منع رعاياهم من دخول الولايات المتحدة.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية مؤخرا بأن الرئيس الأمريكى بصدد أن يعلن عن قرار جديد بشأن الهجرة غد الاثنين.
