أكد خبير صينى أن بكين تطور جيلا جديدا من سفن الفضاء المأهولة تضاهى تلك التى تقوم بصنعها الدول الرائدة فى علوم وتكنولوجيا الفضاء فى العالم.
ووفقا لتصريحات تشانغ باينان، أحد المهندسين المتخصصين فى مركبات الفضاء بمؤسسة الصين لعلوم الفضاء والتكنولوجيا، نشرتها اليوم صحيفة (تشاينا دايلي)، فإن من بين الجيل الجديد من سفن الفضاء المأهولة، تعتبر المركبة الفضائية الأمريكية (أوريون) هى الوحيدة التى يمكن أن تقوم بمهمة هبوط على سطح القمر.
وقال تشانغ إن الصين تعمل على تطوير سفينة فضاء مأهولة جديدة يمكن أن تقوم بمهام بالمدار الأرضى المنخفض، وكذلك يمكن إرسالها للهبوط على سطح القمر.
وأوضح أن المركبة ستكون قابلة للاسترداد، وذات سعة أكبر من الجيل الجديد من سفن الفضاء المأهولة التى تقوم البلدان الأخرى بتطويرها، حيث أنها ستستطيع أن تحمل ستة أشخاص إلى المدار الأرضى المنخفض وما بين 3 إلى 4 أشخاص عند القيام بمهام هبوط على سطح القمر.
وأضاف باينان إنه بالرغم من تأخر الصين فى الدخول إلى مجال الرحلات الفضائية المأهولة، إلا أنها حققت تقدما كبيرا وملحوظا، حيث من المتوقع أن تبارى أحدث مركباتها الفضائية قدرات تلك المصنوعة من قبل الدول الرائدة عالميا فى مجال البحث واستكشاف الفضاء.
ومن المعروف أن الصين هى الدولة الثالثة - بعد روسيا وأمريكا - التى ترسل رواد فضاء فى مهام خارج الأرض.
وكانت الصين أطلقت مركبة غير مأهولة حطت على سطح القمر بنجاح فى عام 2013، وفى شهر أكتوبر الماضى نجحت فى إرسال اثنين من رواد الفضاء فى بعثة إلى الفضاء الخارجي، حيث مكثوا لمدة شهر واحد بمختبر (تيانغونغ 2) الفضائى فى خطوة تقربها أكثر من مسعاها لإنشاء محطة مدارية مأهولة دائمة بحلول عام 2022 والقيام بأول هبوط بمركبة صينية مأهولة على سطح القمر فى عام 2030.