معركة بين "ترامب" و 2,4 مليون مُسن أمريكى بسبب تقليص نفقات "موائد الرحمن الأمريكانى"

معركة جديدة من معارك "ترامب" التى يخوضها مع الشعب الأمريكى لتنفيذ سياسته تندلع الآن ، ويتصاعد لهيبها وشررها فى الولايات المتحدة الأمريكية ، المعركة الجديدة ستكون ضد حوالى 2.4 مليون أمريكى مُسن ، منتشرين بطول البلاد وعرضها ، هؤلاء المُسنين لا يستطيعون الحركه ، ويفتقدون العائل والمُعين ، لذلك ابتكرت قلوب الخير بمساعدة الشركات الأمريكية ثم بتمويل من الخزانة الأمريكية عام 1950 ، هذه الخدمة التى تسمى اختصارا " Meals on Wheals " أو "الأكلات على عجلات" أو مايشبه مانسميه نحن ــ حاليا ــ بموائد الرحمن التى تنتشر فى شهر رمضان بالدول العربية والإسلامية ، غير أن هذه الأكلات وتوزيعها تستمر طوال العام فى المدن الأمريكية.


هذا البرنامج برمته أصبح مهددا ، بعد أن قرر ترامب تقليص ميزانيته الجديدة ، وكان هذا البرنامج يقوم على توفير الأكل للمُسنين وإيصاله لمنازلهم ، عندما يتبرع شخص بالذهاب إلى مساكن ومأوى هولاء المُسنين ويقدم لهم الطعام والشراب ويساعدهم على كذلك على عملية تناول الطعام.


وعود ترامب بحماية الفقراء


ترامب الذى أطلق العنان لتصريحات ووعود بحماية الفقراء والمُسنين ، قبل خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية ، أصبح الآن يهدد ومن خلال سياسته الفقراء الأمريكيين ، بل تهدد اقتراحاته وفريق عمله من خلال وضع الميزانية طعام المُسنين .

الشىء الغريب ، أن الحُجج التى يتعلل بها "ميك مولفانى" مدير الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض لتقليص ميزانية هذا البرنامج ، ليست فى محلها ، حيث أظهرت المؤشرات والبيانات الاقتصادية لعام 2015 ، أن هذا البرنامج أو هذه المنح المجتمعية ، بلغت قيمتها 250 مليون دولار ، أو مايساوى 3% من الإيرادات الإجمالية لمركز الموارد الوطنية للبرنامج ، وجاء أكثر من 85% من حجم التمويل بجهود و مساهمات وتبرعات الشركات ، وهو مايؤكد أن التمويل الاتحادى لهذا البرنامج ليس هو محور نجاحه ، بل نجاحه وانتشاره واستمراره يدين بالفضل للتبرعات والمنح ، ليغطى هذه الأعداد من المُسنين ، ومع هذه المساهمة الضئيلة فيدراليا، تدعو ميزانية ترامب لخفض التمويل بنسبة 17.9 % للوكالة الأم للبرنامج.


دراسات حول برنامج وجبات المُسنين


وفى عام 2014 ، خضع برنامج "الوجبات على عجلات" لـ 8 دراسات ميدانية ، لقياس مدى مساهمة هذه الوجبات فى تحسين النظام الغذائى ، والتغذية وطعام كبار السن الأميركيين ، وكانت نتيجة هذه الدراسات ، أن اثنتان منها ، رصدت بعض التجارب التى شابتها العشوائية ، بينما أكدت الدراسات الـ 6 الأخرى ، أن البرنامج أدى لتحسين نوعية النظام الغذائى للمُسنين ، وزيادة كمية المغذيات فى طعامهم ، والحد من انعدام الحياة والأمن الغذائى والمخاطر التغذوية ، كما لاحظ القائمون على الدراسات ، أن البرامج زاد من فرص الاتصال البشرى وتحسين نوعية الحياة لهؤلاء المُسنين.


وفى عام 2015 خضعت التجربة لـ 80 دراسة ، غير أن غالبية هذه الدراسات ، أكدت على أن القليل من هذه التجارب واجهته العشوائية ، بينما كانت غالبية التجارب دقيقة وصارمة ، وقالت الدراسة إن هذه الوجبات مُكلفة ، وفى نفس الوقت تمويلها بدأ يتراجع رغم أهميتها.


المصريون بأمريكا دخلوا معركة النقاش


هذه المعركة دخل على خطها ، عدد من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية والحاصلين على جنسيتها ، فمنهم من يؤيد تقليص النفقات ، ومنهم من يعارض ذلك بدرجات متفاوتة ، ومن هؤلاء عادل مراد الذى أكد أن شركات كثيرة تتبرع لهذا البرنامج ، وتشجع موظفيها على الذهاب لتقديم هذه الوجبات ، وسوف يستمر هذا البرنامج الذى تدعمه الشركات ، غير أنه أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية مديونة بـ ٢٠ تريليون دولار ، يعنى قاربت على الإفلاس.


وكان رد الدكتور محمود وهبه رجل الأعمال الشهير وخبير القطن العالمى ، على عادل مراد قائلا: المدافع الأول والأقوى عن ترامب ، وتابع : ياصديقى إلغى الأكلات على العجلات لتنقذ اقتصاد أمريكا ، لأن هذا البرنامج هو ماتسبب فى خربها.








تقديم وجبات للمسنين   بأمريكا

موائد الرحمن المصرية



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;