محلل إسرائيلى: لقاء "السيسى – ترامب" سيعمل على إحلال النظام بالشرق الأوسط

"لقاءات بروح متفائلة" كان ذلك عنوان مقال المحلل السياسى الإسرائيلى الكبير البروفيسور أيال زيسر، فى صحيفة "يسرائيل هايوم" اليوم الثلاثاء، قائلا إن اللقاء الذى جرى فى واشنطن بين الرئيس ترامب والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، أمس، فتح موسم حج قادة العالم العربى إلى البيت الأبيض. وأوضح زيسر، أنه فى أعقاب لقاء "السيسى – ترامب" وصل الملك الأردنى عبد الله الثانى، وفى وقت لاحق من هذا الشهر يتوقع وصول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. وأضاف المحلل الإسرائيلى، يصعب التقليل من أهمية هذه اللقاءات، ففى نهاية المطاف، امتنع السيسى عن زيارة البيت الأبيض خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما، مشيرا إلى أنه ليس مفاجئا أن مصر ابتهجت وفرحت، أمس، فى ضوء ما وصف فى القاهرة بـ"شمس ترامب التى أشرقت مجددا على العلاقات المصرية الأمريكية بعد سنوات طويلة من الظلام". وقال زيسر، لقد عادت واشنطن، لأداء دور مركزى ورائد فى الشرق الأوسط، كما يليق بالقوة العظمى التى تحافظ على تواجد عسكرى كبير فى المنطقة وتساعد الكثير من الدول العربية بمليارات الدولارات. وأضاف أنه بهذا الشكل ستعمل على إحلال النظام والتناسق فى خارطة الشرق الأوسط التى سعت روسيا لبلورتها من جديد، من خلال الاعتماد على إيران، مشيرا إلى أن روسيا لا تستطيع حقا منافسة الولايات المتحدة على قلوب الدول العربية، ولا تملك الموارد الاقتصادية التى تملكها واشنطن، ولا حتى القوة والوجود العسكرى القريب من قوة واشنطن. وقال زيسر: يصل القادة العرب إلى ترامب بعد أسبوع من انتهاء قمة الجامعة العربية، وكما هو معروف فإن أهم إنجاز للقمة هو حقيقة عقدها، وبمشاركة كبار الزعماء فى العالم العربى، بعد سنوات طويلة من الشلل والفشل فى أعقاب اندلاع "الربيع العربى" وانهيار الكثير من الدول العربية، إلا أن انعقاد القمة العربية لا يدل بالضرورة على وحدة الصف، ولا حتى على اتفاق حقيقى فى كل القضايا المطروحة على الجدول، فالدول العربية مختلفة فيما بينها فى المسائل السورية والعراقية واليمنية، وتواجه مصاعب فى صياغة رؤية موحدة ضد إيران، على حد قوله. وأضاف زيسر، لهذا، فضل المشاركون دفع ضريبة شفوية للموضوع الوحيد الذى يستطيعون الاتفاق عليه وهو القضية الفلسطينية، ولكن عندما تحدث الملك الأردنى عن كون القضية الفلسطينية مسألة مركزية، وعمليا الوحيدة بالنسبة للعرب، اختار الملك استضافة نقاشات القمة فى موقع سياحى معزول على شاطئ البحر الميت وليس فى العاصمة الأردنية عمان، بسبب تهديد إرهاب داعش، وكما هو معروف فإن هذا التهديد هو التهديد المركزى الذى يواجه الأردن حاليا، ولا توجد له أى علاقة بمسألة الصراع "الإسرائيلى – الفلسطينى". وأوضح زيسر أن قبل لقاء السيسى وترامب، تم النشر بتوسع بأن القادة العرب قرروا التعاون معا من أجل الضغط على الرئيس الأمريكى للعمل على استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية، لكنه من المشكوك فيه صحة هذا التقرير، والدليل على ذلك هو أن المتحدثين الرسميين للحكومة المصرية عادوا وأكدوا أن السيسى سيناقش مع ترامب مشاكل مصر، التى تركز كلها على محاربة الإرهاب والمصاعب الاقتصادية المصرية وفى المقابل، تشعر مصر على المستوى الاقليمى، بالقلق إزاء محاولات إيران التسلل إلى العالم العربى وترسيخ سيطرتها. وادعى المحلل السياسى الإسرائيلى أن الدمج بين صاحب البيت الجديد فى البيت الأبيض واليقظة العربية فى مواجهة التحديات التى تواجه دولا مثل مصر والأردن، هو الذى يضمن بداية جديدة فى العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس التعاون المشترك والعميق بين إسرائيل والعرب.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;