دراسة:13% فقط من سكان العالم يتمتعون بـ"صحافة حرة"..حرية الصحافة بأمريكا شهدت تدهورا بقدوم ترامب..بوتين رائد عولمة الدعاية الرسمية..لندن وباريس وبرلين أقرت قوانين للتنصت..و45%يعيشون بدول الاعلام فيها

وصلت حرية الصحافة إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عاما حيث تتعرض لتهديدات من الرئيس الأميركى دونالد ترامب، وتسعى أنظمة ديموقراطية وسلطوية إلى وضع المزيد من القيود عليها، بحسب ما ذكرت منظمة "فريدوم هاوس" الجمعة، وأكدت المنظمة الحقوقية التى مقرها الولايات المتحدة المخاوف المتزايدة من مساعى الحكومات فى أنحاء العالم لقمع الاعلام. وقالت جنيفر دونهام التى قادت الدراسة أن "الزعماء السياسيين وغيرهم من القوى الحزبية فى العديد من الديموقراطيات ومن بينها الولايات المتحدة وبولندا والفيليبين وجنوب أفريقيا، هاجمت مصداقية الاعلام المستقل والصحافة المستندة إلى حقائق، ورفضت الدور التقليدى لهذه الصحافة فى المجتمعات الحرة". وفى دراسة أجريت عام 2016 فى 199 بلدا، خلصت المنظمة إلى أن 13% فقط من سكان العالم يتمتعون ب"صحافة حرة" تكون فيها تغطية الاخبار السياسية قوية وسلامة الصحافيين مضمونة وتدخل الدولة فى شؤون الاعلام عند أدنى مستوى ولا تخضع فيها الصحافة إلى ضغوط قضائية أو اقتصادية ثقيلة، وأشارت إلى أن 42% من سكان العالم لديهم صحافة "شبه حرة" و45% يعيشون فى دول تعتبر بيئة الاعلام فيها "ليست حرة". وجاءت هذه الدراسة موافقة لدراسة مماثلة نشرتها منظمة "مراسلون بلا حدود" التى مقرها فرنسا وقالت فيها أن حرية الصحافة تواجه تهديدات خطيرة فى 72 بلدا، وخفضت ترتيب الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول فى سلم حرية الصحافة. وقالت "فريدوم هاوس" أن حقوق الصحافة تتدهور بسبب جهود السياسيين فى الدول الديموقراطية لتحديد شكل التغطية الاخبارية ونزع الشرعية عن وسائل الاعلام، وقال مايكل ابراموفيتز من "فريدوم هاوس" أنه "عندما ينتقد السياسيون الاعلام فإن ذلك يشجع نظراءهم فى دول أخرى على فعل الشيء ذاته". أظهرت الدراسة أن حرية الصحافة تعانى من تدهور طفيف فى الولايات الولايات المتحدة وقد بدأ ذلك حتى قبل تولى ترامب الرئاسة بسبب المتاعب المالية التى يواجهها قطاع الاعلام وزيادة تحزب المؤسسات الاخبارية، إلا أن الدراسة أكدت أن ترامب يسهم فى تدهور الوضع بهجماته على ما وصفه ب"الاخبار الكاذبة" وتوصيفه وسائل الاعلام بأنها "عدوة الشعب". وقالت أن "مثل هذه التصريحات تشير إلى عدائية تجاه المبادئ الأساسية وأهداف حرية الصحافة خاصة دور الاعلام الاخبارى فى محاسبة الحكومات على أقوالها وأفعالها"، وأضافت أن الهجمات على الاعلام أدت كذلك إلى منح الضوء الاخضر للأنظمة السلطوية بقمع الصحافة المستقلة فى بلادها، وأشارت الدراسة إلى أن "الخطر الأكبر هو أن الولايات المتحدة لن تعد النموذج والمعيار الذى تستلهم منه الدول الأخرى. وأكدت أن "حماية حرية الصحافة فى الولايات المتحدة يظل أمراً حيوياً للدفاع عن حرية الصحافة وتوسيعها فى أنحاء العالم، بل إنها حجر الزاوية فى الديموقراطية العالمية". دلت الدراسة على أن روسيا تستفيد بشكل خاص من الوضع من خلال السعى للتلاعب بالاخبار ومحتوى شبكات التواصل الاجتماعى فى دول أخرى. وقالت أن نظام فلاديمير بوتين فى روسيا رائد فى عولمة الدعاية الاعلامية الرسمية"، وأضافت أن النظام "يستمر فى نشر الدعاية الموالية للكرملين فى انحاء العالم خاصة فى الدول المجاورة التى يتحدث جزء من سكانها اللغة الروسية". كما تتعرض حرية الصحافة إلى تهديد من قوانين الرقابة التى تهدف إلى مكافحة الارهاب، وفق بالدراسة، واضافت أن "العديد من الديموقراطيات الكبرى ومن بينها بريطانيا وفرنسا والمانيا اقرت مؤخرا قوانين لصالح التنصت تفتقر إلى آليات الإشراف الكافية ضد الانتهاكات". اما الصين واثيوبيا وإيران وسوريا فقالت الدراسة انها "من بين العديد من الدول السلطوية التى تعتبر فيها الرقابة الفعلية والالكترونية واقعا يومياً للصحافيين، بهدف اخافة الاعلام وقمع التغطية الناقدة"، وتعتبر تركيا من بين الدول التى شهدت تدهورا كبيرا فى حرية الصحافة بسبب تزايد الرقابة واغلاق وسائل الاعلام المستقلة والارتفاع الكبير فى عمليات الاعتقال والعنف ضد الصحافيين، بحسب الدراسة. كما شهدت بولندا تراجعا كبيرا بسبب "عدم تسامح الحكومة مع التغطية الصحافية المستقلة والنقدية" والقيود على حرية التعبير بشأن تاريخ وهوية بولندا.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;