فى إطار الحرص الشديد من مختلف دول العالم على معرفة موقف فرنسا، من الإرهاب الذى انتشر بشكل مكثف فى أغلب بقاع الأرض، وما دور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تجاهه بعد أن أصبح المسئول عن البلاد، سلطت إذاعة مونت كارلو الدولية الضوء على أهم النقاط التى يتضمنها برنامج الرئيس الجديد لمواجهة الإرهاب.
وعن السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن فى فرنسا خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التى ضربت البلاد فى السنوات الماضية، تعهد ماكرون بالعديد من الإجراءات كان أهمها إنشاء رئاسة أركان مركزية للاستخبارات مرتبطة مباشرة بمجلس الدفاع التابع لرئيس البلاد.
وفى السياق ذاته يتضمن برنامجه السماح بالإطلاع على معطيات التحقيق الجارية عندما تساعد على تجنب أى اعتداءات إرهابية محتملة أو توقيف الإرهابيين.
وبالنسبة إلى الفرنسيين المتطرفين العائدين من سوريا والعراق، فبرنامج ماكرون كان واضحا فى هذا السياق، إذ وعد بإنشاء مراكز خاصة مع متابعة شخصية لاحتجاز العائدين من بؤر القتال فى سوريا والعراق.
ومن اجل المساهمة بشكل أكثر فاعلية فى حفظ الامن فى البلاد، وعد ماكرون بخلق 10000 وظيفة للشرطة، وفى مناظرته الاخيرة مع مارين لوبان تعهد ماكرون بطرد الاشخاص الذين يشكلون خطرا امنيا على البلاد، وبمراقبة آخرين، إضافة إلى التعاون الاوروبى الذى وعد به لتطوير الجهود الاستخباراتية على الاراضى الفرنسية وعلى شبكات الانترنت بكافة المجالات.
وأضاف الرئيس المنتحب فى حواره الذى جرى قبل أسابيع : "ستكون لدى مطالب كثيرة إزاء قطر كونها دولة راعية للارهاب فى مجال السياسة الدولية، ومن أجل أن تكون هناك شفافية جديدة فى ما يتعلق بالدور الذى تؤديه فى التمويل، أو فى الأعمال التى يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التى هى عدوتنا، متابعا فى بعض الأحيان ما يقف عائقا هو أنها تمويلات خاصة وليست من النظام، لكننى سأطلب من الأنظمة القائمة أن تضمن لنا وقف هذه التمويلات".