لاتفيا تحتفل بـ 100 عام على إقامة دولتها بعد الاستقلال من الاتحاد السوفيتى

تحتفل لاتفيا، بمرور 100 عام، على إنشاء الدولة، من خلال تنظيم 700 فعالية واحتفالية فى البلاد، بالإضافة إلى تنفيذ 100 مشروع مجتمعى، خلال الفترة من عام 2017 إلى عام 2021، حيث خصصت الحكومة اللاتفية 22.3 مليون يورو من ميزانية الدولة لإقامة الفعاليات والاحتفالات التى تغطى الفترة من 2017 إلى 2019. وقد أقيمت دولة لاتفيا، فى عام 1918، على ساحل بحر البلطيق فى الأراضى موطن اللغة اللاتفية وثقافة قديمة ترجع لآلاف السنين، ويعد موقعها استراتيجيا بين الدول الاسكندنافية وروسيا، حيث تقع على مفترق طرق التجارة والتبادل الثقافى وعاصمتها ريجا، تعد مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا،حيث يعيش فيها ثلث السكان، وقد تم إدراج ريجا، فى قائمة المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسيكو) لأهم المواقع الثقافية والمعمارية فى العالم. وتفتخر لاتفيا، بالانجازات التى تحققت فى السنوات الماضية، بعد أن استعادت استقلالها من الاتحاد السوفيتى، عام 1991، وتبنت إصلاحات هيكلية صعبة وكبيرة تزيح عنها غبار النظام الاشتراكى من أجل اندماجها فى أسرة الاتحاد الأوروبى. وتعد لاتفيا، دولة برلمانية ديمقراطية، حيث يضم البرلمان غرفة واحدة بها 100 نائب، وتجرى الانتخابات كل أربعة سنوات، ويتم انتخاب رئيس الدولة من قبل البرلمان اللاتفى لمدة 4 سنوات، مشيرا إلى انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى، ومنظمة الناتو، فى عام 2004، وأصبحت عضوا فى منطقة اليورو فى عام 2014، وتجرى حاليا مباحثات حول انضمامها إلى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. كما تعد لاتفيا، مدافعا قويا عن سياسة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبى، وترتبط بعلاقات قوية مع دول آسيا الوسطى، وتلعب دورا نشطا فى دعم الحوار "الأوروبى – الأمريكى"، وتوسيع الاتحاد الأوروبى، والعلاقات الأوروبية الروسية، لافتا إلى استضافتها قمة الناتو، وبطولة الهوكى للجليد العالمية، ومسابقة الغناء اليوروفيجن، وترأست مجلس الاتحاد الأوروبى، فى النصف الأول من عام 2015، وأصبحت ريجا، العاصمة الثقافية لأوروبا عام 2014. وعن الاقتصاد اللاتفى، تعد ميزانية "لاتفيا"، ثالث أصغر عجزا فى الاتحاد الأوروبى بنسبة 0.9%، والدين العام يعد خامس أقل بين دول الاتحاد، وتبنت الحكومة اللاتفية، عدة إجراءات صعبة فى أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008، وأوفت بكافة الالتزامات للدائنيين الدوليين. كما عاد الاقتصاد اللاتفى، على المسار الصحيح خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2013، ووصل التنصيف الائتمانى الوطنى إلى (أيه مستقر) فى عام 2014، ويتوقع البنك الدولى، والبنك المركزى الأوروبى، أن يصل النمو الاقتصادى إلى 4% عام 2018 . وتتعدد المجالات الاقتصادية الرئيسية فى لاتفيا، وتشمل (الزراعة والكيمياويات واللوجستيات والأعمال الخشبية)، بينما القطاعات البارزة هى المنسوجات وتصنيع المواد الغذائية، وإنتاج الالات والتكنولوجيات الخضراء، مشيرا إلى أن لاتفيا، تتمتع بأرض خصبة ومناخ معتدل، ويبلغ الانتاج السنوى من الزراعة 1.2 مليار يورو عام 2012، وتشكل الحبوب ثلث الانتاج الزراعى، بينما منتجات الألبان والعسل تحتلان مكانة كبيرة فى صادرات القيمة المضافة لها. وتعد الأخشاب من أهم بنود الصادرات اللاتفية، حيث تغطى نصف لاتفيا بالغابات والتى يتم قطعها وتصديرها ، فضلا عن صناعة المنتجات الخشبية. وأضاف أن صناعة الكيمياويات تعتمد على الموارد البشرية التى تتمتع بتعليم عال، حيث تنتج وتصدر لاتفيا الأدوية والكيمياويات الصديقة للبيئة ومستحضرات التجميل البيولوجية، مشيرا إلى أن لاتفيا، تعد مركزا لوجستيا هاما وهى ترتبط بشبكة من الموانئ والطرق والسكك الحديدية التى تصلها إلى أوروبا ودول أخرى، كما يوجد خط سكة حديدى من ريجا إلى الصين لنقل البضائع فى شهر فى وقت أقل وأقصر من الطريق البحرى، بينما مطار ريجا يوفر رحلات أوروبية وعبر القارات لمئات الأماكن فى العالم. وتحتل لاتفيا، مرتبة متقدمة فى مجال التعليم فى العالم، حيث أن 27% من سكانها حصلوا على التعليم العالى، وهو أعلى من المتوسط فى الاتحاد الأوروبى، وتمول "لاتفيا"، المدارس الأقلية التى تعلم اللغة البيلاروسية والاستونية والليتوانية والبولندية والروسية والعبرية والأوكرانية.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;