يستعد جهاز الاستخبارات الإسرائيلى، موساد، لتدشين صندوق للاستثمارات التكنولوجية المتقدمة، يكون وعاءا تمويليا لبحوث التطوير العلمى، وبخاصة فى التطبيقات المفيدة لأنشطة المخابرات وجمع المعلومات وكافة الانشطة العملياتية التى تقوم بها الاستخبارات الإسرائيلية التى من المعروف عنها كثافة استخدامها للتكنولوجيا المتقدمة فى أنشطتها.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، سيكون صندوق استثمارات "الموساد" المزمع تدشينه آلية تمويل لمخترعات تقدم حلولا للمشكلات العملياتية لأنشطة الموساد، لاسيما أنشطة الترصد وجمع المعلومات والعمليات ذات الطابع السرى أو تلك التى تحتاج الى تكنولوجيا معقدة لا توفرها التكنولوجيا التقليدية.
ونقلت "هارتس" عن مصرفيين إسرائيليين - لم تسمهم - تحمسهم إلى تمويل صندوق الموساد الجديد للاستثمار، حيث يرونه مجالا جيدا لتحقيق الربح، لكنهم – بحسب الصحيفة – فى انتظار اللمسات النهائية التى يضعها الموساد على قواعد عمل هذا الصندوق.
وسيكون جهاز الموساد، هو المستثمر الأكبر والأول فى بداية تكوين رأسمال الصندوق الجديد، ومن موازنته الرسمية الخاصة، وفى مواجهة الشركاء المساهمين الآخرين فى رأسمال الصندوق، سيضحى الموساد بنصيبه فى الأرباح مقابل الحصول على حق الموافقة أو الرفض على طبيعة الانتاج لأية مشروعات أو شركات ممولة عبر الصندوق، وأن يكون له الحق فى أن يكون المستخدم الأول لهذا الإنتاج إذا كان ذا طبيعة تجسسية، وكذلك أن يكون للموساد القول الفصل فى تصدير تلك المنتجات أو طرحها فى الأسواق.
وأشارت مصادر إسرائيلية، إلى أن فكرة إنشاء صندوق الموساد الجديد للاستثمار التكنولوجى المتطور مستوحاة من شراكة ابرمتها المخابرات المركزية الأمريكية قبل اسابيع مع مؤسسة " كيو تيل"، التى تتخذ من منطقة أرلينجتون بالولايات المتحدة، مقرا لها، وهى مؤسسة للاستثمار التكنولوجى غير هادفة إلى الربح، وتستهدف هذه الشراكة إنشاء كيان تمويلى للاستثمار فى مجال تطوير التكنولوجيا الأمنية ذات الطابع الاستخبارى المتقدم .