قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن موزعى الأفلام البريطانيين يعيدون النظر فى عرض فيلم بوليوود " بادمافاتي" بعد أن أثار إنتاجه موجة من التهديدات والعنف والاحتجاج في الهند بدعوى بأنه يسيء إلى ملكة هندوسية أسطورية تعود إلى القرن الرابع عشر.
وأضافت الصحيفة أن فيلم، بادمافاتي، يصور حياة بادميني، الملكة الهندوسية التي تقتل نفسها بدلا من أن تصبح أسيرة حاكم مسلم. ولكن بعد شائعات لا أساس لها يقال إن الفيلم يصور بادميني في مشاهد الحب مع الملك المسلم، مما تسبب فى احتجاجات وتهديدات بتشويه الممثلة الرئيسية، ديبكا باديكون.
وفى مواجهة الجدل الدائر، قال الموزع البريطانى بارامونت بيكتشرز إن تاريخ عرض الفيلم فى المملكة المتحدة قيد المراجعة وسط تقارير تفيد بأن المنتجين يريدون توضيح الوضع فى الهند قبل اتخاذ قرار عرضه. وكان من المقرر أن يعرض فى 1 ديسمبر.
وأعلنت "راجبوت ساماج" وهى جمعية هندوسية خيرية هندية مقرها لندن معارضتها لقرار عرض الفيلم، وقالت إنها ستنظم احتجاجا سلميا على ما تعتبره سردا غير دقيق تاريخيا لرواية بادميني.
وأوضحت الصحيفة أن الفيلم تم تأجيل عرضه فى الهند بعد أن هدد المحتجون بإحراق دور السينما.
ومن ناحية أخرى، أعربت نجمة بوليوود، ديبكا باديكون ، عن غضبها وشجاعتها في نفس الوقت، إزاء الإعلان مؤخرا عن مكافأة مالية مقابل قتلها، بسبب أحدث أفلامها السينمائية "بادمافاتي". بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية.
وقالت باديكون في أول تصريحات لها، بعد الأزمة، بحسب صحيفة "ذا مومباي ميرور" المحلية الهندية: "بصفتي امرأة وفنانة ومواطنة هندية، إنني أشعر بالغضب، وكذلك أشعر أنني خذلت، ولكني أجد الأمر مسليا في نفس الوقت".
وتابعت: "ولكني لن أشعر بالخوف أبدا، فالخوف هو شعور لم أعرفه طوال حياتي".
وكان عضو الحزب القومي الهندوسي الحاكم، سوارج بال أمو، أعلن عن رصده مكافأة تقدر بـ100 مليون روبية، أي ما يعادل مليون جنيه استرليني، مقابل قتلها، وقتل مخرج الفيلم، ويتناول الفيلم علاقة بين ملكة هندوسية وحاكم مسلم.
كما تعرض فيلم "بادمافاتي" لانتقادات في الهند، بسبب ظهور بطلته ديبكا باديكون في أحد مشاهده وهي ترقص ويظهر جزء من بطنها، وهو ما يعد إهانة لذكرى الملكة.