تواجه هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، وصحيفة "الجارديان" دعوى قضائية تسعى لإجبارهما على الكشف عن الوثائق التى تم تسريبها إعلاميا ضمن التحقيق الذى عُرف باسم "وثائق بارادايس".
وذكرت الصحيفة - عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين - أن شركة "أبالبى" الدولية، التى تُعتبر فى قلب تحقيق الفساد والتهرب من الضرائب، بدأت باتخاذ إجراءات قانونية بخرق الثقة ضد "الجارديان" و"بى بى سي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة طالبت أيضا فى دعواها أن تكشف "الجارديان" و"بى بى سي" عن أى من وثائق "أبالبي"، البالغ عددها 6 ملايين وثيقة، وكانت جزءا من تغطيتهما للقضية التى أثارت موجة غضب وجدل عالمية حول التهرب من الضرائب الذى يلجأ إليه الأفراد والشركات الدولية.
وأضافت الصحيفة أن الوثائق تم تسريبها إلى الصحيفة الألمانية "سودويتشه زايتونج"، والتى شاركتها بدورها مع منظمة "الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين" فى الولايات المتحدة.
ونسق الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين تحقيق "وثائق بارادايس"، والذى تضمن 380 صحفيا من 96 منظمة إعلامية فى 67 دولة حول العالم، بينهم: "نيويورك تايمز" الأمريكية، و"لو موند" الفرنسية، و"إيه بى سي" الأسترالية، و"سى بى سي" الكندية.
وكشف التحقيق عن تفاصيل ترتيبات معقدة ونشاطات عبر البحار يتبعها بعض أغنى الأشخاص والشركات فى العالم بهدف التهرب من الضرائب.