لم ينف رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم تيرنبول الأنباء التى تفيد بأن معلومات قدمها الدبلوماسى الأسترالى الكسندر داونر ساهمت فى إطلاق تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالى "أف.بى.آى" الأمريكى فى محاولات روسيا التدخل فى الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية - على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، عن تيرنبول قوله إن مشاركة أستراليا فى قضية "التدخل الروسى" فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأكد تيرنبول أنه لم يتحدث إلى أى شخص فى إدارة الرئيس الأمريكى دونال ترامب منذ أن كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن دور داونر فى التحقيق، بيد أنه أكد أنه لم يكن يخشى البتة أن تتضرر علاقته مع ترامب.
وصرح رئيس الوزراء الأسترالى لأول مرة منذ أن أصبح داونر - وهو المفوض السامى لأستراليا لدى المملكة المتحدة - البطل غير المحتمل فى حركة مكافحة ترامب، بأن علاقة استراليا مع أمريكا "فى حالة ممتازة".
وعند سؤاله حول دور داونر، قال تيرنبول "إن الحكومة الأسترالية، لن تدلى بمزيد من التعليقات حول قضية تتعلق بالتحقيقات الجارية فى الولايات المتحدة".
وعند التطرق إلى أن الولايات المتحدة لم تعين بعد سفيرا جديدا لدى استراليا، قال تيرنبول إن الأمر طبيعى نظرا للتغيير الذى طرأ على الإدارة الأمريكية، وأوضح " من المعتاد أن تكون هناك بعض التأخيرات فى تعيين السفراء عندما تأتى إدارة جديدة فى النظام الأمريكى، إن هذا الأمر ليس مدعاة للقلق".
وأضاف رئيس الوزراء الاسترالى "أن العلاقات الثنائية فى حالة ممتازة بل متنوعة وقوية للغاية، وفى واقع الأمر، علاقتنا على مستوى وزارتى الخارجية ممتازة أيضا".
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) قد أفادت فى وقت سابق بأن المكالمة غير الرسمية بين جورج بابادوبولوس المستشار السابق للمكتب الانتخابى لترامب، والدبلوماسى الاسترالى ألكسندر داونر فى إحدى حانات لندن، أصبحت مسببا لفتح تحقيق فى "التدخل الروسي".
وجاء فى تقرير الصحيفة الأمريكية أن بابادوبولوس كان يعرف قبل 3 أسابيع من هذه المكالمة، أن موسكو "تتوفر لديها مئات الرسائل الإلكترونية المقرصنة التى قد تلحق ضررا بسمعة هيلارى كلينتون وحملتها الانتخابية"،وهى المعلومات التى سربها بابادوبولوس للدبلوماسى الأسترالى،وبعد شهرين بدأ نشر الرسائل فى شبكة الإنترنت، الأمر الذى دفع السلطات الأسترالية لنقل المعلومات للأمريكيين.