لندن ترفع سلاح العواطف.. جيش بريطانيا يطلق إعلانا لجذب المثليين (صور)

سلطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على إعلان جديد أطلقه الجيش البريطانى لاستهداف المجندين المحتملين، عبر مغازلة مشاعرهم، إذ يشجع الإعلان المثليين والعاطفيين على الانخراط فى صفوف الجيش. وبحسب تقارير صحفية عدة تناولت الحملة الإعلانية الجديدة للجيش البريطانى، فإن سلسلة الإعلانات تستهدف اجتذاب مجندين محتملين للانخراط فى صفوف الجيش، لكنها ركزت بدرجة أكبر على المثليين والعاطفيين وضعفاء البنيان والمسلمين، مشجعة إياهم على الانضمام لصفوفه دون قلق أو خوف. وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، فى تقرير نشرته اليوم، إن الجيش البريطانى يقول فى إعلاناته الجديدة للمجندين المحتملين، إن "من الجيد أن تبكى"، ونقلت عن مصادر بالجيش قولها إن محتوى الإعلان الذى سيُعرض رسميا السبت المقبل، كجزء من حملة جديدة للتجنيد تُبثّ عبر التليفزيون وشبكة الإنترنت، يستند لأبحاث ترتكز على السوق، ومصممة لجذب مزيد من النساء والسود والآسيويين والأقليات العرقية، وهم جمهور رئيسى للجيش الذى يعانى من نقص المجندين بمعدل 4000 جندى عن الهدف المرجو بالوصول إلى 82 ألف جندى. وشهدت الأيام الماضية نشر ملخص للإعلان على موقع "يوتيوب" تحت عنوان "الانتماء إلى الجيش 2018"، وهو عبارة عن رسوم متحركة، مرفق بها أصوات جنود يُفترض أنهم من الفئات التى يستهدف الجيش البريطانى اجتذابها، مثل المثليين والعاطفيين، ولكن منذ إطلاق الملخص واجهت الحملة انتقادا وهجوما واسعين، ورفضها جنود سابقون واصفين إياها بأنها "تصحيح سياسى سخيف". وقال ضابط سابق بالجيش البريطانى، تعليقا على الحملة الجديدة، إن "المعنويات ستسقط على الأرض، هذا أمر فظيع"، كما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية واسعة الانتشار، عن الكولونيل ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية فى أفغانستان، قوله: "الإعلان يُغفل المجموعة الرئيسية من المهتمين بالانضمام للجيش، ولن يحل أزمة التجنيد". وبحسب مصادر بالجيش البريطانى، نقلت عنها تقارير صحفية منشورة اليوم، فإن الحملة الجديدة التى يبدأ بثها على شاشات التليفزيون وعبر الإذاعة والمنصات الرقمية، السبت المقبل، تستهدف معالجة الشواغل التى قد يعانى منها المجندون بشأن قضايا عدة، منها الدين ونوع الجنس والحياة الجنسية فى الجيش.