كسر الزعيم الإصلاحى فى إيران مهدى كروبى حاجز الصمت بعد 7 سنوات من فرض إقامة جبرية عليه، وتحديد إقامته داخل المنزل دون محاكمة، وشن هجوما حادا على المرشد الأعلى، متهما إياه بإقصاء الكوادر التى شاركت فى الثورة الإسلامية فى عام 79، على مدار 3 عقود، محمله مسئولية ما يحدث فى البلاد اليوم.
واتهم كروبى فى رسالة مفتوحة نشرها على موقعه الإلكترونى "سحام نيوز" المرشد الإيرانى بالتدخل فى عمل المؤسسات التى تشرف عليه، وجعلها مؤسسات تابعة لمكتب الولى الفقيه، قائلا: "مجلس خبراء القيادة الذى يعد إحدى مهامه وفقا للدستور عزل وتعيين والإشراف على المرشد والمؤسسات التابعة له، جاءوا به إلى بيت المرشد وتحول إلى آداة تعمل تحت سلطة المرشد".
واعتبر كروبى أن خامنئى يخالف الدستور ووصايا مؤسس الجمهورية الاسلامية على خامنئى، بالسماح للحرس الثورى بممارسة الفعاليات السياسية والاقتصادية، قائلا: "لا يخفى على النتيجة الكارثية لذلك".
واتهم كروبى نجل المرشد سيد مجتبى خامنئى بالتلاعب فى نتائج انتخابات 2009 المثيرة للجدل، وتهديد خامنئى للمتظاهرين خلال خطبة الجمعة الشهيرة، وقال أن المرشد دافع عن أحمدى نجاد فى الوقت الذى فيه الفساد لذروته فى البلاد.
وأشار إلى اقصاء المرشد الأعلى لنجاد فى انتخابات يونيو العام الماضى، قائلا "حقا هذا هو مقام المرشد الذى أوصل شخص إلى السلطة، وفى يوما أخر يحرم نفس الشخص من حقه".
ودعاه لإنهاء تدخل المؤسسات الأمنية فى الحوزات الدينية، التى قال أنها تلوثت بأموال السلطة بالاضافة إلى مراكز أخرى تحصل سنويا على أموال فلكية من الموازنة العامة للبلاد.
وأشار كروبى فى رسالته إلى الفقر والبطالة التى يعانى منها الشعب الإيرانى، داعيا خامنئى للإسراع فى تغيير الأوضاع، والاهتمام بمعيشة الشعب وإيجاد انفتاح اقتصادى، كما أكد على الابتعاد عن التوتر مع بلدان الجوار مع إيران والمجتمع الدولى.