شارك الآلاف، السبت، فى مسيرة بجزيرة كورسيكا التابعة لفرنسا للضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون لـ"فتح حوار" بشأن مطالبتهم بالحكم الذاتى، وذلك قبل 3 أيام من زيارته للجزيرة.
وقدرت السلطات المحلية عدد المتظاهرين فى شوارع اجاكسيو، عاصمة الجزيرة، بـ6 آلاف.. فى حين تحدث المنظمون عن أنهم 25 ألفا، ورفع المشاركون فى المظاهرة-التى دعا إليها القادة القوميون- لافتات تطالب بالعفو عن "السجناء السياسيين"، وإضفاء الصفة الرسمية على اللغة الكورسيكية.
وقال رئيس المجلس التنفيذى المطالب بالحكم الذاتى جيل سيميوني- فى تصريح على هامش المظاهرة- "إنها تعبئة غير مسبوقة خلال الأعوام الأخيرة، هذا هائل... إنها رسالة قوية جدا يوجهها الكورسيكيون".
جدير بالذكر أن القوميين فى كورسيكا حققوا فوزاً كبيراً فى الدورة الأولى بانتخابات المجلس الإقليمى للجزيرة العام الماضي، وشجع ذلك قوميى كورسيكا على مطالبة الحكومة الفرنسية بالتفاوض حول وضع الجزيرة خلال الثلاث سنوات القادمة.
يُشار إلى أن كورسيكا شهدت طوال عقود أعمال عنف ظهرت فى أكثر من 4500 اعتداء تسبب معظمها بخسائر مادية، وتبناها خصوصا ناشطو "جبهة التحرير الوطنى فى كورسيكا" قبل أن يسلموا سلاحهم فى 2014.