تعرف على وصية العراقى سعد محمد رحيم لكتاب الرواية قبل رحيله بـ7 أيام

قبل أن يرحل الكاتب العراقى سعد محمد رحيم (1957 – 2018)، الذى غادر عالمنا اليوم، الاثنين، عن عمر ناهز الـ61 عامًا، كتب ما يشبه الوصية حول الرواية، دون أن يوجه حديثه فى أغلب ما كتبه إلى كتاب الرواية، أو القراء، وكذلك النقاد، الذين وجه إليهم رسالة واحدة فقط. كتب العراقى سعد محمد رحيم، الذى وصلت روايته "مقتل بائع الكتب" إلى القائمة القصيرة فى الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، عام 2017، عبر صفحته على موقع التغريدات الشهير "تويتر"، قبل أن يرحل بسبعة أيام خمس رسائل، وقبلها كتب رسالة إلى اليوم. رسائل العراقى سعد محمد رحيم قبل رحيله الرسالة الأولى: النص الأدبى، السردى تحديدًا، هو نتاج متخيل مادته الأولية الخام هى التاريخ.. التاريخ كما قرأه المؤلف واتخذه مرجعاً وأفقاً.. وإن المتن الحكائى لأية رواية مهما كان غرائبياً هو صورة مجسمة ومعقدة لواقع وتاريخ.. واقع وتاريخ يستبطنهما الروائى شعوريًا ولا شعوريًا قبل شروعه بالكتابة. الرسالة الثانية: التاريخ قائم فى قلب كل رواية مهما اشتط بمؤلفها الخيال، ومهما ابتعد عن الواقع. فوعى الكاتب وملكاته هو خلاصة تجربة تاريخية معيشة اتخذت أشكالاً تستعير موادها من الواقع والتاريخ وتحولهما بقوة التخييل. والغاية هنا استشكاف مناطق مجهولة، ومسكوت عنها، من رحلة الإنسان فى الزمان والمكان. الرسالة الثالثة: يمكن للرواية أن تؤدى فى مجتمع كمجتمعنا وظيفتين؛ وظيفة تعبير المجتمع عن شخصيته وهويته وموقعه فى العالم، ووظيفة تحفيز لمغادرة هامشيته وعطالته الحضارية. فالرواية سردية عليا تعزز صورة المجتمع واستمراره وتطوره. الرسالة الرابعة: لا أعد الرواية وسيلة دعوة للإصلاح بالمعنى المباشر والسطحى، بل أراها رهانًا حضاريًا كما العلم، كما التكنولوجيا والمعلوماتية.. نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا رواية حديثة مثلما نحن بحاجة إلى العلوم المتقدِّمة ومدن المعرفة. الرابعة الخامسة: الرواية أداة تنوير فعالة فى زمننا إذا ما أحسنا صناعتها. وقد أدت روايات القرن التاسع عشر فى روسيا وفى الغرب هذا الدور إلى حد بعيد. ويمكننا فعل الشىء نفسه بشروط عصرنا ومقتضياته. وفى الأول من أبريل، قال: الناقد الذى يفتقر لحس التمييز بين الجيد والعادى والردىء، بين الغث والسمين، يمارس عملاً تخريبياً فى الوسط الأدبى والثقافى حتى وإن كان حسن النية. وسعد محمد رحيم كاتب عراقى ولد فى ديالى، العراق، 1957. عمل فى حقلى التدريس والصحافة ونشر أعماله الصحافية في بعض الصحف والدوريات العراقية والعربية. صدر له مجموعات قصصية وعدد من الدراسات السياسية والأدبية وثلاث روايات: "غسق الكراكى" 2000، التى فازت بجائزة الإبداع الروائى العراقى لسنة 2000، "ترنيمة امرأة، شفق البحر" 2012 و"مقتل بائع الكتب" 2016. كما فاز بجائزة أفضل تحقيق صحافى في العراق للعام 2005 وجائزة الإبداع فى مجال القصة القصيرة / العراق 2010 عن مجموعة "زهر اللوز" 2009.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;