ينظم المتحف القبطى احتفالية بمناسبة مرور 108 أعوام على إنشائه، وذلك يوم الأحد الموافق 15 أبريل الجارى.
وأوضحت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، أن الاحتفالية سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، حيث تبدأ أولى فعالياتها يوم الأحد فى تمام الساعة الخامسة مساء بافتتاح معرضًا أثريًا بالقاعة رقم ١ بالمتحف تحت عنوان "من روائع الفن القبطى". يليه افتتاح معرض آخر بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان تحت عنوان ”الاستلهام من التراث“.
وأضافت إلهام صلاح، أن الاحتفال يضم فى هذا اليوم افتتاح قاعة عرض جديدة وذلك بعد الانتهاء من أعمال تجديدها وتجهيزها لسيناريو العرض المتحفى الخاص بالمتحف القبطى، وهى تحمل اسم "قاعة مصر القديمة" وتعرض مجموعة مختلفة من الآثار الخاصة بكنائس مصر القديمة. ويأتى على هامش الاحتفالية عروض فنية لفريق الكشافة التابع للكنيسة المعلقة وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة.
ومن جانبها قالت جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطى، إن اليوم الثانى للاحتفالية يلقى الدكتور مجدى منصور مدير عام صيانة وترميم آثار ومتاحف القاهرة الكبرى محاضرة بعنوان المتحف القبطى: الانجازات والتحديات. أما اليوم الثالث فسوف يتم تنظيم أنشطة لمجموعة من الطلاب الموهوبين التابعين لإدارة المواهب بوزارة التربية والتعليم بهدف تدريبهم على تنفيذ نماذج فنية بالطين للقطع الأثرية المعروضة داخل المتحف.
الجدير بالذكر أن المتحف القبطى يعد أحد أهم المتاحف الأثرية المصرية لما له من رونق و طابع معمارى خاص بِه كما يضم مجموعه متنوعة من الآثار القبطية الفريدة.
قد تم إنشاءه على يد مرقس سميكة باشا عام ١٩١٠م داخل حصن بابليون الشهير، ويتكون المتحف من جناحين: الجناح القديم وهو نواة المتحف والجناح الجديد والذى تم افتاحة عام ١٩٤٧م، ويضم ٢٧ قاعة للعرض، و تبلغ مقتنياته حوالى ١٦ ألف قطعة من أندر وأروع القطع القبطية فى العالم، والتى ساهمت فى دراسة العصر المسيحى فى وادى النيل .
وفى عام ٢٠٠٦ تم تطوير سيناريو العرض المتحفى والاضاءة داخل المتحف بما يتناسب مع المواصفات العالمية، كما تم ربط الجناح القديم بالجناح الجديد لتوحيد مسار الزيارة بهما.