ناقد يتهم نجل إحسان عبد القدوس بحذف نصوص والده.. والابن يرد: كذب

بعد مرور السنين لا يزال سؤال: هل كانت دور النشر تتدخل بشكل أو بآخر فى حذف نصوص كتابها، ومن الدور المتهمة فى هذا الشأن مكتبة مصر، ومؤسسها الأديب عبد الحميد جودة السحار، فالبعض يذهب إلى أنها حذفت بعض النصوص التى اعتبرتها "جنسية" من أعمال كبار الأدباء مثل الراحلين نجيب محفوط وإحسان عبد القدوس. والأخير دارت عنه العديد من الأقاويل حول حذف بعض نصوصه، وهو ما اضطر أسرة الكاتب الكبير بسحب حق النشر من دار نشر مصر، وتخصيصها إلى ناشر آخر. الناقد الكبير الدكتور صلاح السروى، اتهم ورثة جودة السحار، بأنهم قاموا بإزالة بعض النصوص من أعمال نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وغيرها، وثبت ذلك بمضاهاة بعض الأعمال المطبوعة مسبقا، مع مطبوعات مكتبة مصر، كما أنه اتهم الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس نجل إحسان عبد القدوس، بقيامه بحذف بعض النصوص من كتب والده، معطيا لنفسه حقا ليس من حقه، وكأنه هو كاتبها، معتبرًا ذلك خيانة للأمانة وتزويرا فادحا، على حد وصفه. "انفراد" بدوره تواصل مع الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، والذى نفى كل ذلك، مشيرا إلى أن من يدعى ذلك "كاذب". وأضاف "عبد القدوس" إن ما حدث هو العكس، عندما أراد القائمون على دار النشر، فى إشارة لورثة جودة السحار، أن يستغلوا تدينه وأن يقوموا بحذف بعض المقاطع والنصوص التى لا تروق لهم، قائلا "أحبوا يلبسونى أنا الموضوع وأنا اللى وقفتلهم وقولت عيب وميصحش". وتابع محمد عبد القدوس، أنهم أرادوا استغلال تدينى، لكن مثل هذه الأفعال ليست من الدين، فالدين أن أكون حريصا على ما كتبه والدى كما هو وليس أن أحذف منه، ولولا تدخلى والأسرة لكانوا نجحوا فيما أرادوا. ولفت "عبد القدوس" إلى أن ذلك التصرف أدى إلى قيام أسرة إحسان عبد القدوس، برفع عدة دعاوى قضائية ضد الدار، وفى النهاية قمنا بسحب حق النشر منهم، لأننا اعتبرنا ذلك تزويرا فى نصوص والدنا ولا نرضى عنه، وتعاقدنا مع ناشر آخر هو ما يطبع أعماله الآن.