المثقفون فى رمضان يرفعون شعار "سلى صيامك بكتاب"

يرتبط شهر رمضان المبارك، بالعديد من الطقوس والعادات منها الدينية ومنها الاحتفالية الاجتماعية، لكن ما الطقوس الشخصية خاصة لدى المثقفين والكتاب، وهل يقرأون الكتب خلال الشهر أم تأخذهم الدراما التليفزيونية، وما الأوقات المناسبة للقراءة من وجهة نظرهم؟.. كلها أسئلة طرحناها على عدد من الكتاب، وكانت إجاباتهم كالتالى: قال الكاتب والقاص شريف صالح، "علاقتى بالقراءة مزاجية، أحيانًا أقرأ قبل النوم مباشرة وأحيانًا العكس بمجرد أن أستيقظ، فليس لدى وقت محدد للقراءة". وأضاف "صالح" فى تصريحات فى خاصة لـ "انفراد": "أيضًا لا أكتفى بكتاب واحد، بل ربما أبدأ مجموعة كتب دفعة واحدة، و ليس بالضرورة أن أنهيها. فى الأيام الماضية أنهيت رواية "حافة الكوثر" لعلى عطا وكنت قرأت نصفها قبل عام تقريبًا، ورواية "رئيس التحرير" لأحمد فضل شبلول، وديوان عزمى عبد الوهاب "يمشى فى العاصفة"، وبدأت فى "لعنة ميت رهينة" لسهير المصادفة، وكتاب "تاريخ المخابرات" الصادر حديثًا عن سلسلة عالم المعرفة، ورواية "امرأة فى النافذة" ل آ.ج. فين، وكتاب "اللهب المزدوج" لأوكتافيو باث." وأوضح صالح "ومع الوقت بالتأكيد سأضيف كتبًا أخرى، وأنسى بعض الكتب التى بدأت فيها. لأن المسألة كلها تخضع لمزاج اللحظة، وليس لها علاقة بطقوس رمضان. وكل المهم بالنسبة لى دائمًا أن تظل حواسى متصلة بإبداع الآخرين.. الذى قد يكون كتابًا.. أو فيلمًا.. ففى العادة أشاهد كل ليلة فيلمًا قبل النوم.. أيضًا شغلت نفسى فى أجواء رمضان بمراجعة بعض الكتب والنصوص الممنوعة والمقموعة فى الثقافة العربية ونشرت تعليقات عنها فى صفحتى على الفيسبوك منها: "أميات" نجيب سرور و"فى الشعر الجاهلي" لطه حسين، و"خواطر مسلم فى المسألة الجنسية" لجلال كشك". بينما قال الكاتب والناقد عماد العادلى، المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات "أ": "إن القراءة فى رمضان تكون شديدة المتعة والصفاء، خصوصا فى أوقات ما قبل الإفطار، فتكون هناك فرصة كبيرة لقراءة بعد الأعمال الموجودة بمكتبة المنزل والتى لم يتسنى له الإنتهاء من قرائتها بعد فى الأيام العادية، فأستغل تلك الأوقات فى رمضان خاصة وأن ساعات العمل تكون قليلة فتكون الفرص متاحة للقراءة". ولفت "العادلى" أقرا فى الوقت الحالى كتاب "فى علم الكتابة" لجاك دريدا، بالتزامن مع كتاب يوميات أبو العلاء المعرى، فهما من الكتب القيمة، التى حاولت استغلال أوقات ما قبل الفطار لقراءتها. من جانبه قال الكاتب المسرحى ميسرة صلاح الدين: "أنا عموما أفضل القراءة بشكل أكبر فى رمضان، خاصة أننى أجد صعوبة بالنسبة لى فى متابعة الأعمال الدرامية الطويلة خلال الشهر الفضيل". ولفت "ميسرة" إلى أنه يهتم خلال الوقت الحالى بقراءة بعض الأعمال التاريخية، وحاليا يقرأ رواية "السائرون نياما" لسعد مكاوى، وبمجرد الانتهاء منها سيبدا فى كتاب "مصر فى مطلع القرن التاسع عشر" للدكتور محمد فؤاد شكرى. أما الشاعر الشاب محمد القلينى، قال: أفضل القراءة فى شهر رمضان، خاصة فى أوقات ما قبا الإفطار، فرغم ظروف الصيام لكن تلك الأوقات تكون مناسبة جدا للقراءة، خاصة أننى أكون فى أغلب هذه الأوقات على سفر فاستغل وسيلة المواصلات فى الاستعانة بكتاب وقراءته. وأضاف "القلينى" انتهيت خلال رمضان من قراءة رواية (الخروج من البلاعة) لنائل الطوخى، والآن فأنا اقرأ المجموعة القصصية (بالضبط كان يشبه الصورة) لهدرا جرجس. بينما قال الروائى الشاب وسام جنيدى،: أهتم أكثر بالقراءة فى أوقات ما قبل الإفطار، خاصة أنها مناسبة للتفرغ لقراءة بعد الأعمال التى أرغب فى متابعتها. وحول اهتماماته بنوعية الكتابات التى يقرأها خلال رمضان أوضح: "أحب الفانتازيا لما فيها من عوالم مختلفة، خاصة أنها بسيطة فى قراءتها وليست معقدة، وأقرأ القصص الاجتماعية القصيرة"، وأتم "أقرأ حاليا رواية (البارون ساكن الأشجار)، وهى الجزء الثانى من ثلاثية "أسلافنا" لإيتالو كالفينو".












الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;