صدق أو لا تصدق.. اكتشاف عملة مصرية قديمة فى أستراليا

أجرى عدد من الباحثين الأستراليين دراسات حول عملة مصرية قديمة تم اكتشافها عام 1912، وسلمت لمتحف بعد العثور عليها بـ 40 عامًا، فى شمال كوينزلاند بأستراليا، حيث تدور الأبحاث عن كيفية وصولها لهذا المكان. العملة التى تم العثور عليها هى برونزية كانت سُكت خلال عهد بطليموس الرابع بين 221 و 204 مليار، وبعد أكثر من 2000 عام، تم العثور عليها على بعد 7 سنتيمترات تحت الأرض فى أعماق غابات كوينزلاند المطيرة فى أقصى الشمال. وتعود قصة العثور على العملة من قبل أندرو هندرسون، وهو رجل تخلى عن حقول تعدين الذهب فى فيكتوريا من أجل مناخ أكثر دفئا، فحصل على كتلة من الأرض فى شمال كوينزلاند، وفى عام 1912 كان يبنى خط سياج، وخلال قيامه بالحفر وجد شيئًا معدنيًا، لم يعط له اهتماما كبيرا فى ذلك الوقت، وعندما عاد إلى منزله وضعها فى أحد الأدراج ونسى كل شىء، وبعد 40 عامًا أى عندما أصبح رجلا مسنا فى أواخر السبعينيات، بدأ يتفقد ممتلكاته. وعندما عثر على العملة أعطاها لابن جاره البالغ من العمر 10 سنوات، لكن والد الطفل سلمها إلى متحف كيرنز، مما أدى إلى إجراء تحقيق فى كيفية العثور على هذه العملة فى جميع أنحاء العالم. وقال الدكتور أندرو كونور، المحاضر فى التاريخ القديم من جامعة موناش، إنه يدرك كيف ولماذا استقرت العملة البطلمية فى الغابة المطيرة. وقال أندرو، إن من العملات التى سُكت خلال حكم بطليموس الرابع، ثلاثة أنواع هى الذهب والفضة والبرونز، وكلها كانت تستخدم لتعزيز تأثير وشهرة الحكام البطلميين، وكانت العملات البرونزية فى كل مكان فى العالم القديم، والتى كانت تستخدم فى المعاملات اليومية. ولهذا السبب قال "كونور"، إن العملات البرونزية البطلانية غالبًا ما تظهر فى أكثر المواقع غرابة. وقال أندرو لقد انتشرت الممالك البطلمية على الساحل والكثبان الصحراوية فى المنطقة المعروفة الآن باسم ليبيا ومصر، فكيف صنعتها العملة من الصحراء إلى الغابة المطيرة؟. وأوضح أندرو عن وجود عدة احتمالات، بما فى ذلك نظريات علماء المصريات الذين يعتقدون أن أستراليا استعمرت، أو على الأقل زارها البحارة المصريون قبل الاستيطان الأوروبى، وبالنظر إلى أن شعب جابوجاى وشعب ييرجانيجى الذى عثر على العملة المعدنية ليس لديهم سجلات شفوية للشعب المصرى، وبالنظر إلى أنه إذا كانت هناك مستعمرة، فإن الشيء الوحيد الذى تركوه وراءهم هو عملة معدنية، تبدو بعيدة بعض الشيء، كما ذكر موقن "ABC News"، وإن المنطقة التى عثر هندرسون على النقود عليها كانت على طول مسار السكان الأصليين، لذا كان من الممكن إسقاطها من قبل شخص من السكان الأصليين. ولكن رجع أندور يتساءل ولكن كيف حصل شخص من السكان الأصليين على العملة هو أمر مثير للاهتمام مرة أخرى، إما أن يكون قد جاء من بابوا غينيا الجديدة ويتم تداوله من خلال مضيق توريس أو المتاجرة فى جزء آخر من أستراليا، ولكن مرة أخرى ما الذى يمكن لشعب أصلى أن يدون قطعة من البرونز حوله؟". وأشار "أندرو"، من بين أكثر النظريات احتمالا أن تكون العملة قد تسربت من عبوة التعدين أثناء سيرها على طول مسار السكان الأصليين فى طريقها إلى حقول الذهب هودجكنسون غرب كيرنز، فعندما تم العثور على الذهب فى المنطقة جاء الآلاف من الناس هنا من جميع أنحاء العالم، وكان ذلك حقا قضية متعددة الثقافات فى كيرنز وربما يكون الناس قد حملوا عملات معدنية مثل هذه الحلى والهدايا التذكارية.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;