ولد إدغار آلان بو، فى 19 يناير 1809 ورحل فى 7 أكتوبر 1849، لذا تمر اليوم ذكرى رحيله، وهو كاتب أمريكى شهير ويعد جزءاً مهما من تاريخ الحركة الرومانسية الأمريكية.
واشتهرت حياة إدجار ألان بو بكونها حافلة بالأسرار ، وقد كان بو واحداً من أقدم الممارسين الأمريكيين لفن القصة القصيرة، وله الفضل فى المساهمة فى هذا النوع من الكتابة.
كما أن إدجار ألان بو أول كاتب أمريكى معروف يحاول كسب لقمة العيش من خلال الكتابة وحدها، مما أدى إلى أنه عاش حياة صعبة ماليا ومهنيا.
ولد "إدجار" فى بوسطن، وهجر والده الأسرة فى عام 1810، وتوفيت والدته فى العام التالى، وقد حضر "بو" فى جامعة فيرجينيا لفصل دراسى واحد لكنه تركها بسبب عدم وجود المال.
وفى كل مراحل حياته، لم يفلح بو فى تأمين عمل يساعده على سدّ نفقات معيشته وديونه المتراكمة، الأمر الذى ساهم فى دخوله دائرة خطرة من "الإدمان".
ومع أنه عمل صحفياً فى أكثر من مجلة إلاّ أن ذلك لم يساعده سوى على نشر بعض أعماله الأدبية فيها، فنشر أولى مجموعاته القصصية فى مجلة "برتون جنتلمان" عام 1840، ثم انتقل ليصبح رئيس تحرير مجلة أخرى نشر فيها روايته البوليسية "جريمة قتل فى المشرحة" التى سرعان ما ترجمت إلى الفرنسية وتناولتها الصحف بمقالات نقدية إيجابية، إلاّ أن الخطوة الأولى نحو النجاح كانت مع نيله جائزة "جريدة فيلادلفيا" وكانت تبلغ يومذاك مائة دولار عن قصة "الحشرة الذهبية" ثم عمل فى مجلة "جراهام" ليتركها بعد عام ويعود إلى نيويورك لينشر قصيدته "الغراب" التى بدأت معها شهرته فى الأوساط الأدبية من دون أن يساعده ذلك على التخلص من ديونه الهائلة، لكنه بعد هذه المرحلة عاد إلى كتابة الشعر الذى بدأ به وهو فى سن المراهقة مع كتابه "تيمورلنك وقصائد أخرى" ولما يبلغ الثامنة عشرة، ثم فى العشرين كان قد أصدر مجموعته الشعرية الثانية "الأعراف" وأيضا "ليلة شهرزاد الثانية بعد الألف".
وقد اعترف بأن تحوله عن الشعر إلى القصة، مما أجبرته عليه الصحافة، لكنه سرعان ما انغمس فى النثر فأعطاه أجمل ما لديه "سقوط بيت أشر"، و"القط الأسود" و"بضع كلمات مع مومياء" "لغز مارى روجيه"، "قصة فى القدس"، "السقوط فى الفوضى" وغيرها من المؤلفات التى تعد بالعشرات.
