عمل باحث إسبانى، لمدة خمس سنوات، فى محاولة لإنقاذ أعمال كاتبات أوروبيات مجهولات، حرمن من أن يتعرف عليهن أحد لمدة قرون.
حصل كارمى فونت، المحاضر فى الأدب الإنجليزى فى جامعة برشلونة المستقلة، على منحة قدرها 1.5 مليون يورو (1.35 مليون جنيه إسترلينى) من قبل مجلس الأبحاث الأوروبى، وذلك من أجل البحث فى المكتبات ودور المحفوظات والمجموعات الخاصة بحثًا عن الحروف والقصائد والتأملات المكتوبة من قبل النساء خلال الفترة ما بين 1500 إلى 1780، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "الجارديان" البريطانى.
إن هدف فونت، ليس مجرد كشف مؤلفين غير معروفين أو غير مرئيين، ولكن لاستعادة أصواتهم التى رفضت من قبل لأنها "كتابة نسائية"، حيث تمكنت الكاتبات من الكتابة عن الدين والسياسة.
وأوضح فونت، أن نصوص النساء تضم الكثير من التأملات عن الحياة والفلسفة وطبيعة الروح، مضيفًا أن هناك نصوصًا يومية، ومشاكل عائلية، ومشاكل زوجية، وقضايا جنسية وإساءة معاملة، ونصوص حول إحباطاتهم الشخصية.
وأشار فونت، إلى أنه لا يريد أن يقول إن النساء كن يحتجن أو يشتكين فقط، فهناك الكثير من النساء اللواتى يكتبن عن مواضيع تهمهن: حول السياسة والشئون الجارية.
وأضاف فونت، أن هناك العشرات والعشرات من النساء - على الرغم من كونهن غير معروفات ولا يدعن إلى التصوف، لكنهن يعبرن عن فهم عميق جدًا للروح البشرية ويعبّرن عنها بطريقة دينية أو لاهوتية مثيرة للإعجاب.