مؤرخون: الزعيم جمال عبد الناصر أول من نبهنا بهويتنا المصرية

أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، ندوة بعنوان "إشكالية الهوية والانتماء"، والتى نظمتها لجنة التاريخ، بمشاركة الدكتور جمال شقرة، مقرر لجنة التاريخ، والدكتورة زبيدة عطا أستاذ العصور الوسطي وعميد كلية الآداب جامعة حلوان سابقا، و للدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ الحديث و المعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس. قال الدكتور جمال شقرة، إن اللجنة معنية بمستقبل الأمة وهويتها لا بالتاريخ فقط، وهو الموضوع المثار بشدة على جميع مواقع السوشيال ميديا الآن، وتساءل من نحن؟ وماذا يعنى المصرى؟ هل هو فرعوني أو عربي أم بحر متوسطي أم ماذا؟ مؤكدًا أن هذه القضية تثير بلبلة ومزيد من التشويش على عقول أولادنا حتى أصبحت هناك مشكلة بين المثقفين بعضهم البعض فيما يخص الهُوية المصرية، لذا كان على لجنة التاريخ إثارة هذه الإشكالية وتحديد هوية مصر سواء فرعونية أم عربية أم بحر متوسطية أم ماذا؟. وقالت الدكتورة زبيدة عطا، أستاذ العصور الوسطى وعميد كلية الآداب جامعة حلوان سابقًا، إن الهوية وقصدت بها الذاتية للشخص فالشخص ليس مجرد بطاقة تعريفية وأن ارتباط الشخص بالوطن والأرض وبالتاريخ المشترك هو ما يميز فئة من الناس عن فئات أخرى، حتى أن الدولة قد حرصت على إيجاد هوية مميزة لها كون المصريين على وجه الخصوص مميزين عن أى شعب دون أخر ولهم مميزاتهم وسماتهم الخاصة التي لا يشاركهم فيها أحد، وما زال مصريين حتى الآن يحتفظون ببعض سماتنا الفرعونية داخل هويتنا. ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن فكرة أن كل مرحلة من التاريخ تُلغى ما قبلها ليس صحيحًا على الإطلاق، فالهوية المصرية هى كل ما سبق من تاريخ وعصور مرت عليها وكل ما هو أتي، فعندما نندرس التاريخ نجد أن البعض يوصفها بعصر معين كمصر العثمانية أو مصر المملوكية وهذا تصنيف غير صحيح فمصر هى كل هذه العصور ومن الخطأ تسمية مصر على مسمى حكامها، فمصر قد تتأثر بفترة حكم ما لكن دون محو شخصيتها فلم يستطع أى مستعمر السيطرة على الهوية المصرية مهما طال مدة الاستعمار. وأوضح أحمد زكريا الشلق، أنه رغم غزو الأسكندر والبطالمة فيما بعد للشعب المصري حيث كان عصر البطالمة عصر استغلال لكل مصادر الدولة ولشعبها، إلا أن الغزو قد رحل وظل المصري متمسكا بهويته وثقافته بكل عاداته وتقاليده ولم يتخلي عن الهوية رغم التهجين الذي أحدثه البطالمة أثناء حكمهم لمصر . وأضاف الدكتور على بركات، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة المنصورة، أن أول من نبهنا إلى هوية مصر أو المصريين هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى كتابه "فلسفة الثورة" الذى نشر على ثلاثة مقالات عام 1953، وفى الصفحات الأولى للكتاب يطرح ناصر سؤال محدد: "من نحن؟ وما الدور الذى يمكن أن نلعبه فى التاريخ؟"، ثم أضاف أن الهوية المصرية مستمدة من البعدين الجغرافى والتاريخى، والتاريخى هو بعد ثقافى تراكمى فالبعد التاريخى هو المكون الأساسى للهوية المصرية فلا يمكن استبعاد أى حقبه تاريخية من الحقائب التاريخية التى مرت على مصر، ويشير كتاب جمال حمدان بعنوان "شخصية مصر" الذى يبدأ بالموقع الجغرافى للدولة ثم ينتقل إلى أن المكون التاريخى التراكمى شارحا كيف أن المصرى لا يحاول أبدا التخلص من أى شئ لديه فهو يحب أن يحتفظ بأشيائه ولا يفرط بها كما هو الحال مع التاريخ يمر عليه الكثيرون ويتعلم لكن دون التأثير على هويته وذاتيته المصرية سواء من الناحية الثقافية أو العادات والتقاليد. ثم أشار إلى رأى إحدى أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بأن المكون الأساسى للهوية المصرية هو المكون الجغرافى لموقعها المميز ثم البعد الثقافى ويستنتج أن بعدين أساسين هما اللذين أثارا فى الهوية المصرية، الأولى: تعتمد على المكان ووجود مصر وسط الدائرة العربية، والثانية هو التنوع الذى خلق تكامل أصبح مصدر فى الهوية المصرية.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;