حسن فتحى والفقراء .. ما الذى قدمه بالفعل؟

يعرف الجميع ما قدمه المهندس المعمارى الشهير "حسن فتحى" للفقراء فى القرى النموذجية التى أنشأها لهم وعلى رأسها قرية القرنة فى الأقصر، لكن يبدو أن المهندس الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد فى 23 مارس من عام 1900 قد تجاوز الطين والحجر إلى ما هو أكثر من ذلك، ويحاول أن يوضح ذلك كتاب "فقراء العمارة" من تأليف هشام جريشة. يقول الكتاب لقد حول حسن فتحى من كانوا يعملون بالسرقة – سرقة الآثار – خمسين عاما، إلى حرفيين يكسبون قوت أولادهم مما تصنعه أيديهم، وتلك مهمة تنوء بها الحكومات. يقول الكتاب "طرأت لحسن فتحى فكرة أخرى فى تنمية الأيدى العاملة فى تلك المدينة، فالقرنة تقع على مقربة من مدينة الأقصر ومن منطقة الآثار، ولو أصبحت القرية الجديدة قاعدة لزيارة المنطقة الآثرية وهى بالفعل أقرب للمنطقة الأثرية من مدينة الأقصر، فماذا لو استطعنا أن نقوى العلاقة بين الأقصر والقرية الجديدة بجسر فوق النيل، ولا نعتمد فقط على المعدية التى تنقل عددا محدودا من الركاب". ويضف الكتاب "بتلك الطريقة أصبح جزء مهم من مكونات مشروع القرنة تزوده مهن جديدة تكفى أهل القرية مؤنة البحث عن عمل، وكان ذلك بابا لتعليم أهل القرية العديد من الحرف، حتى وصل الأمر إلى حرفة كانت غريبة على أهل القرنة وهى النسيج، استطاع أهل القرية تعلمها وبيع منتجاتها إلى السائحين، بذا أصبح حسن فتحى ليس مهندسا معماريا بل خبيرا اقتصاديا، ومن هنا أصبح مشروع القرنة ليس مشروعا نموذجيا فى تطوير الطين أو بناء حضارة منه، بل مشروعا استرشاديا فى مساعدة الفقراء على العيش فى صورة أفضل.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;