الفنانة شيماء سيف: "لا أستطيع الكتابة للأطفال.. كبيرى أعملهم برنامج"

قالت الفنانة الكوميدية شيماء سيف، إنها سلكت طريق الفن المخصص للأطفال، نظراً للعفوية التى يمتلكونها، والتى تجعلهم يتحدثون على سجيتهم، فضلاً عن قلة المنتج الإعلامى الهادف الذى يحمل مضامين توعوية وتربوية للأطفال، فى إطار كوميدى يتيح للصغار فرصة التعبير عن الذات دون قيود. وأضافت شيماء سيف، أنها لا تمتلك الملكة اللازمة من أجل التأليف، وتكتفى بقدرتها على إسعاد الأطفال والأسر، ورفع مستوى الوعى لديهم من خلال أعمالها الفنية المتميزة، والتى تهدف لتقديم نصائح ومعلومات مفيدة للأطفال فى قالب كوميدى. وحول برنامج مس أندرستاند، أوضحت شيماء سيف، خلال مشاركتها فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدورته الـ 11، أن البرنامج لا يستند إلى سيناريو ونصوص مسبقة، ويرتكز العمل على عدد من الأفكار التوعوية التى يتم التوافق عليها، بهدف إتاحة الفرصة للأطفال المشاركين للتصرف على طبيعتهم، وعدم تقييد حريتهم بالنصوص بغية إحداث التأثير المطلوب. وأوضح شيماء سيف أن الفقرات التى قدمتها خلال البرنامج أخرجت الطفلة بداخلها، الأمر الذى انعكس بالإيجاب على البرنامج، وكذلك بين الجمهور الذى بات يتابعه بشغف، نظراً لتفرد فكرته التى تقوم على عدم تقييد الأطفال بنصوص أو أدوار معينة، سوى تلك التى تحتاج إلى بعض المهارات الخاصة. وأضافت شيماء سيف أنها فقيرة مقارنة بالمجتمعات الغربية، مشددة على ضرورة إثراء المحتويات المقدمة للطفل العربى وزيادة إنتاجها، مشيدة بالتجربة التى قدمتها إمارة الشارقة عبر معرض الشارقة الدولى للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائى للطفل، ومهرجان الشارقة السينمائى، وغيره من الفعاليات التى تفتح الباب على مصراعيه للتخصص فى الأعمال والمحتويات التى تعنى بالطفل. وأشارت شيماء سيف إلى أن مهرجان الشارقة القرائى للطفل فرصة للارتقاء بالمحتوى المعرفى المقدم للطفل العربى، مؤكدة أن الإعلام العربى يفتقر إلى المواد القادرة على جذب الصغار وتعليمهم مقارنة بكثير من بلدان العالم. ووجهت شيماء سيف رسالة إلى الأسر، بضرورة مصادقة الأبناء فى إطار لا يتجاوز الاحترام، بالإضافة إلى تحديد فترات استخدام الأجهزة الذكية، محذرة من المحتويات التى تعرضها هذه الأجهزة، كما طالبت الأطفال بضرورة مواصلة المراحل التعليمية، والتوجه نحو التخصص الذى يجدون لديهم شغف تجاهه، مشيرة إلى أن الطفل الذى لديه رغبة فى احتراف العمل الفنى عليه التوجه إلى المسرح باعتباره بوابة الفنون. ويعتبر مهرجان الشارقة القرائى للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وتجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم فى إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.