فى ذكرى الرحيل.. كيف التقى صلاح جاهين وسيد مكاوى والأبنودى فى يوم واحد؟

الشعراء والمبدعون لا يجتمعون فقط فى الإبداع، بل قد تجمع أشياء أخرى سيرة هؤلاء العظماء، غير أعمالهم الفنية، ومواقفهم الإنسانية مع بعضهم البعض، فكما كان صلاح جاهين صديقًا حميمًا للموسيقار الكبير سيد مكاوى، كان هو أيضًا هو من قدم الخال عبد الرحمن الأبنودى، وبعدما كان لهم العديد من الجولات الإبداعية معًا، رحلا معا، فى نفس اليوم، لكن الأعوام فقط هى التى اختلفت. صلاح جاهين تمر اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون على رحيل الشاعر ورسام الكاريكاتير الكبير صلاح جاهين، إذ رحل فى 21 أبريل من عام 1986، بعد حياة حفلت بالكثير من الإسهامات فى الحياة الفنية والثقافية العربية. اشتهر "جاهين" بتقديمه العديد من الأعمال الفنية مع كبار النجوم مثل السندريلا سعاد حسنى والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث كان جاهين صديقًا لكثير من مشاهير الفنانين العرب، خصوصًا الممثلة الراحلة سعاد حسني، والتقاها لأول مرة عام 1964 فى موسكو بروسيا، وهو من قدمها فى دور زوزو فى فيلم "خلى بالك من زوزو" الذى قدمته السندريلا سعاد حسنى إلى جانب الفنان حسين فهمي. وجاهين هو مؤلف "الرباعيات" التى تعتبر أهم ما كتبه الشاعر الكبير، وهى أشعار شهيرة جدًا قدمها الملحن الراحل سيد مكاوى بصوت المطرب المصرى على الحجار. سيد مكاوى أما سيد مكاوى، والذى يوصف مع "جاهين" بأنهما صديقا العمر، فقد رحل فى نفس يوم رحيل صديقه الأقرب، فى 21 أبريل 1998، تاركا خلفه إسهامات فنية كبيرة، لعل أشهرها أوبريت "الليلة الكبيرة". سجل كمطرب فى الإذاعة المصرية فى مطلع الخمسينيات، أثرى الحياة الفنية الموسيقية بمشاركته فى تلحين موسيقى العديد من الأعمال الفنية المتنوعة ومنها موسيقى أفلام (أشجع رجل فى العالم، الزوجة الثانية، عنتر يغزو الصحراء)، ومن المسرحيات (سكر زيادة، الشبعانين، الليلة الكبيرة). عبد الرحمن الأبنودى فيما لحق الخال عبد الرحمن الأبنودى، بأول من قدمه ونشر قصائده فى المجلات والصحف المصرية، صلاح جاهين، فى 21 أبريل عام 2015، بعد مسيرة شعرية طويلة، تعامل خلالها مع العديد من النجوم أمثال العندليب عبد الحليم حافظ، النجم على الحجار، النجم محمد منير، وغيرهم الكثير، كما قدم العديد من الملاحم الشعرية مثل "السيرة الهلالية". ويعتبر الأبنودى واحدًا من أهم شعراء العامية فى مصر والعالم العربي، وقد ولد بمحافظة قنا جنوب مصر فى 11 أبريل عام 1938، وكان "الأرض والعيال" أول دواوين شعر الأبنودي، وفى عام 1968 أصدر ديوانى "عماليات" و"جوابات حراجى القط" وهو ديوان شهير جدا له.