صدق أو لا تصدق.. استخدام الأسلحة الكيميائية منذ القرن الخامس قبل الميلاد

سمعت من قبل عن الاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيميائية أيام الحرب العالمية الأولى، حيث تم استخدام الغازات الكيمياوية الفاتكة التى من بينها غاز الخردل والفوسفين وهو من الغازات السامة جدًا، وغاز المسيل للدموع للهجوم على العدو، وكانت لهذه الأسلحة دوراً رئيسيا خلال الحرب العظمى، ولكن هل تعلم أنه تم استخدامها فى فترة سابقة من التاريخ. فقد تم العثور على واحدة من أوائل الإشارات إلى استخدام الأسلحة الكيميائية فى الأدب الغربى فى أسطورة هرقل اليونانية ، حيث غمس البطل سهامه فى دم حيوان "الهيدرا" لجعلها سامة، كما تم الادعاء بأن السهام المسمومة ذكرها هوميروس فى كل من ملحمته "الإلياذة والأوديسة"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ancient-origins". كما تظهر سجلات استخدام الأسلحة الكيميائية فى حضارات الشرق القديمة، على سبيل المثال فى الهند، كما تم اكتشاف استخدام السموم أثناء الحرب فى الملحمتين الكبريين وهما مهابهاراتا ورامايانا. وعند العودة إلى العالم الغربى، يمكن تتبع استخدام الأبخرة السامة فى الحرب البيلوبونيسية التى وقعت خلال القرن الخامس قبل الميلاد، حيث تم احراق مزيجًا من الخشب والكبريت تحت الجدران على أمل أن الأدخنة تعيق العدو، وبالتالى تعمل على شل قدرتهم على مقاومة الاعتداء. ومن بين المميزات التى وجدها علماء الآثار، تأكد استخدام الأسلحة الكيميائية هى العثور على الألغام من صنع الفرس، حيث تم العثور على جثث مكدسة لما لا يقل عن 19 جنديًا رومانيًا وجندى ساسانى وحيد فى النفق، كان التفسير الأولى لوجود هذه الجثث، ناجم عن حدوث معركة شرسة نشأت فى النفق ، حيث صد الساسانيون بنجاح المدافعين الرومان، وبعد المعركة دمر الساسانيون الألغام المضادة بإشعال النار فيها كما يتضح من وجود بلورات الكبريت والبيتومين فى النفق. وفى عام 2009، اقترح البروفيسور سايمون جيمس ، عالم الآثار فى جامعة ليستر ، أن الساسانيين استخدموا غازات سامة لقتل المدافعين الرومان، وعندما تم إلقاء الكبريت والبيتومين على النار، أصبح غازًا خانقًا وتحول إلى حمض الكبريتيك، وعندما استنشقه المدافعون الرومان فى غضون دقائق، كان الرومان الذين كانوا فى النفق قد ماتوا.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;