فى ذكرى هزيمة الروم.. كيف استطاع خالد بن الوليد فتح بصرى الشام؟

تمر اليوم الذكرى الـ1385، على هزيمة المسلمون بقيادة خالد بن الوليد لجيش الروم، وفتح مدينة بصرى بالشام، وذلك بعدما استطاع اقتحام حصون المدينة فى 30 يونيو عام 632، الموافق 13 هـ. بُصْرَى أو بصرى الشام هي مدينة تاريخية تتبع محافظة درعا في الجمهورية العربية السورية حيث تبعد 40 كم عن مركز مدينة درعا وحوالي 140 كم عن دمشق وترتفع عن سطح البحر حوالي 850 متراً، كانت بصرى عاصمة دينية ومركزاً تجارياً هاماً وممراً على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين ومنارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين، وكان محمد بن عبد الله أثناء رحلاته التجارية إلى دمشق (الشام) قد مر ببصرى وقابل الراهب بحيرا المسيحي الذي تنبأ بنبوته. وبحسب كتاب "الدولة العربية في صدر الإسـلام 12 قبل الهجرة - 40 هـ / 610 - 660 م" عبد الحكيم الكعبى، فإن القائد خالد بن الوليد، سار فى شهر ربيع الأول سنة 13 هجرية، بمن معه من المقاتلين، واخترق الصحراء الفاصلة ما بين العراق والشام فى ثمانية أيام، مارا بقراقر، وسوى، وقرقيسيا، ودومة الجندل، وقصم وتدمر وحوارين ومرج راهط وثنية دمشق، إلى أن وصل إلى بصرى وعليها شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبى سفيان وأبو عبيدة بن الجراح، فاشترك خالد فى محاصرتها، فصالحه أهلها، ثم افتتح بعدها جميع المناطق التابعة لكورة حوران، وتوجه أبو عبيدة بن الجراح فى جماعة من المسلمين كثيفة من أصحاب الأمراء ضموا إليه، فأتى مآب من أرض البلقاء وبها جمع العدو فافتتحها صلحا على مثل صلح بصرى، وقال بعضهم أن مآب قبل فتح بصرى. ويوضح كتاب "سيف الله المسلول - خالد بن الوليد" للكاتب أحمد محمد كامل، إلى أن ما أن وصل خالد بن الوليد لبصرى، حتى استسلهم طواعية بعضهم وقاتل بعض أهلها، لكن فى كل الأحوال استطاع القائد المسلم هزمهم بسهولة. وبصرى كانت حامية رومانية كبيرة يسكنها الروم والعرب معا، وعدد الجنود فيها يقدر بإثنا عشر ألف جندى وهذا عدد كبير نسبيا على الحاميات، على الطرف الشمالى الشرقى للحامية كانت تعسكر قوات أبو عبيدة الذى أمر شرحبيل بن حسنة ان يتحرك بلوئه الذى يضم أربعة آلاف مقاتل لمحاصرة الحامية حتى يصل خالد بقواته فيقتحموها معا فوصلت قوات شرحبيل قبل جيش خالد بيومين فضربوا حصار على الحامية، وعلى ما يبدو فقد استهان حاكم بصرى حينها بعدد المسلمين لما رآهم فقرر الخروج إليهم فى اليوم الثالث للحصار، لكن المعركة لم تستمر بينهم أكثر من ساعتين استطاع المسلمين المقاومة، لكن كثرة عدد الروم ساعدتهم على الالتفاف عليهم وكادوا يفتكون بهم وقبل أن ينجحوا فى تطويق جيش شرحبيل ظهر بعيد مقدمة خالد بن الوليد لخاف الروم فتراجعوا ولجوءه للحامية مرة أخرى، وأخذ يعدوا أنفسهم لمعركة جديدة بحجة أن جيش خالد وصل للتو ولم يستطيع الراحة، فاصطف الجيشان مرة أخرى، لكن عدد المسلمين كان قد زاد بفضل قوات خالد واستطاع المسلمين أن ينتصروا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;