بعد استقالة أهداف سويف.. نشطاء المناخ يحتجون على المتحف البريطانى

تواصلت الاجتجاجات ضد المتحف البريطانى، بسبب شراكة المتحف المؤسسة الثقافية الإنجليزية مع إحدى شركات البترول العملاقة، والتى يعتبرها نشطاء تغيير المناخ، عملا غير أخلاقى، وذلك بعد أيام من استقالة الدكتورة أهداف سويف، أمين المتحف. وعقد رئيس أمناء المتحف ريتشادر لامبرت، اجتماعًا مع النشطاء، الذين قاموا بوقفة احتجاجية، أمس فى لندن، وحاول رئيس الأمناء، الدفاع عن علاقة المتحف بالشركة البترولية، ولفت إلى أن التخفيضات فى التمويل هذا العام هى السبب فى قبول المتحف البريطانى التعاون مع الشركة، مشيرًا إلى أن المتحف يحتاج إلى دعم من الشركات الكبرى، لكن نشطاء المناخ خرجوا من الاجتماع غير سعداء، مؤكدين بأنه لم يقدم مبررًا أخلاقيًا لشراكته المثيرة للجدل. وكانت الكاتبة المصرية أهداف سويف استقالت من منصبها كأمين للمتحف البريطانى بسبب موقفها من العديد من القضايا، منها الحصول على تمويل من شركة بترول وعدم إعادة القطع الأثرية المنهوبة. وبحسب موقع "artnet news" فإنه على الرغم من قيام النشطاء منذ سنوات بتأسيس مجموعتهم ضد الشركات التى تساعد على وجود ظاهرة الاحتباس الحرارى، إلا أن النقاش الذى دار أول أمس الأربعاء، 31 يوليو، يمثل أول مشاركة علنية للمؤسسة مع نشطاء تغير المناخ، وUnstained وهى مجموعة حملات تسعى إلى إنهاء رعاية شركات الوقود للمؤسسات الثقافية، وخلال المناقشة، تساءل جارارد (أحد أعضاء المجموعة) عن أخلاقيات الشراكة، داعياً المتحف إلى تطوير ممارسات أخلاقية "قابلة للدفاع عنها" لجمهور قلق بشكل متزايد من تغير المناخ. وسلط الضوء بشكل خاص على الضغط الذى تمارسه شركة بريتيش بتروليوم لإدارة ترامب لتوسيع عمليات التنقيب التى تقوم بها الشركة فى القطب الشمالى، قائلاً إن هذا "على خلاف" مع معرض المتحف البريطانى المخطط له حول الثقافة والمناخ فى المنطقة. أخبر جارارد أخبار artnet أن رئيس مجلس أمناء المتحف البريطانى لم يقدم أى مبرر أخلاقى، بل قام بمواصلة "الترويج" لشركة بريتيش بتروليوم أثناء مناقشتهم، ويقول جارارد: "كشف النقاش عن مدى تعارض المتحف البريطانى أخلاقياً". ووفقا لريتشارد لامبرت ، فإن المتحف "يقبل أن يعلم أن المناخ هو القضية الكبرى فى عصرنا"، ومع ذلك يؤمن بأن الشركة التى يتعاون مع المتحف وتملك نحو 97 من الاستثمارات فى أعمال التنقيب عن الوقود، ليس السبب فى تفاقم أزمة الاحتباس الحرارى عالميا. وركز لامبرت على الضغوط المالية "الضيقة" التى يواجهها المتحف بعد سنوات من التخفيضات فى التمويل العام، فيما أكدت متحدثة باسم المتحف لـ artnet News أن المتحف يواجه ضغوطًا مالية "كبيرة" من جراء انخفاض القيمة الحقيقية للمنح المقدمة من الحكومة، مع خفض التمويل العام بنسبة 30 فى المائة منذ عام 2010. تقول المتحدثة باسم المتحف: "المعارض المؤقتة باهظة الثمن للتخطيط والإقامة"، وتابعت "إن الأموال التى نتلقاها من شركة BP وغيرها من المؤيدين تسمح لنا بالتخطيط الناجح للمعارض على المدى الطويل وتحقيق المنفعة العامة"، وتضيف "أن هذه المعارض غالباً ما تركز على "الثقافات الأقل شهرة" مثل السكيثيين أو الآشوريين، والتى لا تحدث بدون دعم خارجى. وتأتى الاحتجاجات الأخيرة فى وقت يزداد فيه التصعيد العام فى رعاية الفنون والثقافة فى المملكة المتحدة، وذلك بعد تصاعد الحملات ضد تمويل المتاحف المدعومة من مؤسسات ساكلر، التى تقودها مجموعة ناشط نان جولدين P.A.I.N، حيث رفضت المتاحف التى يقودها معرض جنوب لندن عقود الرعاية المستقبلية من الأسرة المرتبطة بأزمة المواد الأفيونية، كما أعلن معرض الصور الوطنى فى لندن، هو هو مؤسسة أخرى مرموقة، عن أنه سوف يتخلى عن أموال شركات ساكلر. ويتلقى المتحف البريطانى تمويلًا من شركة BP كل عام، يصل إلى نحو من 7.5 مليون جنيه إسترلينى (9 ملايين دولار)، كما تلتزم الشركة منذ خمس سنوات من بدعم دار الأوبرا الملكية، وشركة شكسبير الملكية، ومعرض بورتريه الوطنى حتى عام 2022.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;