بئر زمزم أم بئر عبد المطلب.. اعرف حكاية بئر المسجد الحرام ومن حفره؟

لعل من أشهر الأماكن فى الحرم المكى الشريف، بئر زمزم، ذلك البئر المقدس، الذى يعتبر ماؤه مباركا لدى المسلمين، كما أن قصته أحد أكثر الروايات الدينية قداسة فى الإسلام، لأنها مرتبطة بالذبيح إسماعيل بن نبى الله إبراهيم وزوجته المصرية السيدة هاجر. ويعود تفجر هذا البئر العتيق، للملاك جبريل بعقبه لإسماعيل وأمه هاجر، حيث تركهما نبي الله وخليله إبراهيم بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء، لكن هل استمر البئر على حاله طيلة كل هذه السنوات ولم يتغير منذ الأزمنة الغابرة التى فجر فيها، أما أنه تعرض للردم، وما سبب تسمية بعض المؤرخين للبئر ببئر عبد المطلب. وبحسب كتاب " مكة المكرمة في الجاهلية وعصر الإسلام" فإن وجود الماء فى المكان الذى بنى فيه البيت الحرام، كان هو الذى جذب قبائل كثيرة منها قبيلة تدعى جرهم للسكن حوله، ومن هنا نشأت مكة المكرمة، ثم أن قبائل جرهم لما غلبت على أمرها فى نهاية أيامها بسبب التنازع مع قبيلة خزاعة، أدركت أنها ستضطر للخروج من مكة عندئذ، فاستبد بها الغيظ وردمت بئر زمزم، فاختفى أى عنصر لازم للحياة والأحياء فى المكان. واضطر أهل زمزم للبحث عن مصادر للماء غير زمزم، وكان ذلك أمرا شاقا لبعد الآبار الأخرى عن مكة، وكان أكثر مشقة لمن يتولى أمر سقاية الحجيج، حتى آلت المهمة إلى عبد المطلب بن هاشم بعد وفاة عمه المطب بن عبد مناف، ويذكر الكتاب سالف الذكر أن السير تروى أن عبد المطلب ظل يبحث عن مصدر للسقاية، وفى أحد الأيام وبينما كان نائما فى حجر إسماعيل إذ أتاه هاتف فى المنام وأمره أن يحفر بئر زمزم، وحدد له مكانها، فلما صحا من نومه لم يتردد فى تنفيذ ما أمر به فى منامه فحمل معوله وأخذ معه ابنه الحارث الذى لم يكن له يومئذ ولد غيره وأخذ فى الحفر، وهو ما أثار عجب قريش وحيرتها، ولم يسلم من عبارات السخرية، ولكنه صمم على الاستمرار فى الحفر حتى ظهر له الماء، وهو زاد من مكانة عبد المطلب لدى مكة، حيث اعتبر أهل مكة أن الله اختصه ليعيد لهم بئر زمزم. ويذكر كتاب " الرسول صلى الله عليه وسلم و بناء الدولة الإسلامية" للدكتور حسن على حسن، أن من أهم الأحداث المرتبطة بشخصية عبد المطلب "جد الرسول" هو كشفه بئر زمزم، وما فيها من كنوز، كانت قبيلة جرهم دفنتها فى المكان حين رحيلهم عن مكة، وبفعل الرياح والأعاصير اختفى المكان، وحين تولى عبد المطلب أمر سقاية مكة، بدأ فى البحث والتنقيب حتى أزال الأتربة والحجارة عن البئر واستخرج منه أيضا المجوهرات وغيرها، ومنها غزلان من الذهب دفنتها جرهم، وأسياف وأدرع، كما ذكر الطبرى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;