تمر اليوم ذكرى رحيل الكابتن محمود الجوهرى، الذى عاش فى الفترة بين (20 فبراير 1938 - 3 سبتمبر 2012) والذى يعد أحد أبرز الرياضيين فى مصر.
ويقول كتاب "مدينة حلوان عبر التاريخ" لـ ماجد عزت: ولد محمود يوسف نصير الجوهري فى 20 فبراير 1938 بمدينة حلوان، وجده الأكبر أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية 1799 وهو من أقنع نابليون بونابرت بالخروج من الأزهر.
وتقول كتب التاريخ إن نابليون بونابرت غضب من أجل خروج المصريين ضده فيما عرف بثورة القاهرة الثانية حيث دخل الجنود بخيولهم عنوة الأزهر وربطوها بصحنه وكسروا القناديل وحطموا خزائن الكتب ونهبوا ما وجدوه من متاع، ولم يخرجوا منه إلا بعد أن ركب الشيخ محمد الجوهرى إلى نابليون وطلب منه أن يخرج جنوده من الجامع الأزهر فقبل نابليون.
وبالعودة إلى الكتاب نجده يقول عن محمود الجوهرى أنه تلقى الجوهرى تعليمه بمدينة حلوان، والتحق بالكلية الحربية، وكان ضابطا فى الجيش المصرى وأحد الذين شاركوا فى حرب 6 أكتوبر 1973 ووصل بعدها لرتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد فى سلاح الإشارة، انضم للنادي الأهلى فى عمر 17 عاما، وصعد للفريق الأول لكرة القدم 1955، وظل يلعب بالنادي ومنتخب مصر حتى أصيب بقطع فى الرباط الصليبي للركبة فى عام 1965، ولذلك اعتزل اللعب فى سن مبكر وبدأ العمل فى مجال التدريب.
حقق محمود الجوهرى ستة بطولات للدورى العام لكرة القدم المصرية، وثلاثة بطولات لبطولة كأس مصر،كما سجل الجنرال 37 هدفا خلال مشواره مع الأهلى، بدأها فى 21 أبريل 1956 فى شباك النادي الإسماعيلى، واختتمها فى 18 أكتوبر 1963 فى شبال معمل تكرير البترول، وحقق فى ذات المباراة سوبر هاتريك الوحيد للجوهرى، وأفضل معدلات التهديف له كانت أمام نادى السكة الحديد حيث سجل سبعة أهداف، ونادى الترسانة الرياضى 6 أهداف، واتحاد السويس أربعة أهداف، والاتحاد السكندرى ثلاثة أهداف، ونادى الترام ثلاثة أهداف، بينما سجل فى نادي دمياط ثلاثة أهداف، وفى نادي الزمالك هدفان، ومع المنتخب شارك فى أوليمبياد إيطاليا بمدينة روما عام 1960، كما فاز بكأس الأمم الأفريقية 1959، كما كان هدافا لذات البطولة برصيد ستة أهداف.
كما حقق محمود الجوهرى بطولات مهمة فى التدريب مع المنتخب وكانت البطولة الأخيرة التى حققها هى حصوله على أمم أفريقيا 1998 فى بوركينا فاسو، وكان قبلها بأعوام قد صعد بالمنتخب لكأس العالم.
