يحتفل العالم، 30 سبتمبر، باليوم العالمى للترجمة، ويأتى تزامنا مع عيد القديس جيروم، وهو أول من ترجم الكتاب المقدس، والراعى المقدس للمترجمين.
وبحسب موقع اليونسكو، فإنه منذ عام 2005، دعت الأمم المتحدة موظفيها وموظفى البعثات الدائمة المعتمدة والطلاب من جامعات شريكة مختارة للتنافس في مسابقة سان جيروم للترجمة فى الأمم المتحدة، وهي مسابقة تكافئ أفضل الترجمات باللغة العربية والصينية والإنكليزية والفرنسية والروسية والأسبانية والألمانية، ويهدف إلى الاحتفال بتعدد اللغات وإلقاء الضوء على أهمية دور المترجمين وغيرهم من المهنيين اللغويين في الدبلوماسية متعددة الأطراف.
ويعد القديس جيروم من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس، له تراث عظيم فى هذا المجال مع مقالات نسكية وجدلية ضد الهراطقة ورسائل.
وُلد حوالى عام 342 م، في مدينة ستريدون على حدود دلماطية وبانونيا وإيطاليا، من أسرة رومانية غنية وتقية، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى روما، فبرع في الفصاحة والبيان، وقد شغف بكبار شعراء اليونان والرومان، اهتم أيضًا بنسخ الكثير من الكتب كنواة لإنشاء مكتبة خاصة به.
تعلم اللاتينية فى المدرسة وأجاد الإغريقية والعبرية التي تعلمها من دراساته وأسفار 420، وعُرف "جيروم" بعمله في ترجمة معظم الأنجيل إلى اليونانية، حيث قام بترجمة الكتاب المقدس "الفولجاتا"، كما قام بترجمة 78 عظة لأوريجينوس، كتب أوريجينوس الأربعة "عن المبادئ"، والرسائل الفصحية للبابا ثاؤفيلس الإسكندري، ورسالة فصحية للقديس أبيفانيوس، ومقال القديس ديديموس السكندرى "عن الروح القدس".توفى فى 30 سبتمبر، فى مغارة المهد، وقد نُقل جسده إلى روما.