شاهد.. "اللوفر" من قلعة ملكية إلى أشهر متحف فى العالم

فى مثل هذه الأيام تمر الذكرى الـ226 على افتتاح متحف اللوفر فى باريس، حيث إنه افتتح رسميا عام 1793، ويعد المتحف أكبر صالة عرض للفن عالميا وبه العديد من مختلف الحضارات الإنسانية، كما أنه أكثر متحف يرتاده الزوار فى العالم. متحف اللوفر "قلعة" قبل أن يصبح اللوفر متحفا كان قلعة بناها فيليب أوجوست عام 1190، وذلك تحاشياً للمفاجآت المقلقة هجوما على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة فى الحملات الصليبية. وتحولت القلعة إلى قصر ملكى عُرف باسم "قصر اللوفر" قطنه ملوك فرنسا وكان آخر من اتخذه مقراً رسمياً لويس الرابع عشر الذى غادره إلى قصر فرساي العام 1672 ليكون مقر الحكم الجديد تاركا اللوفر، وبعدما تركه لويس الرابع، أصبح قصر "اللوفر" مكانا يحوى مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات عام 1692. ومن ثم تم تحويل قصر اللوفر إلى متحف عن قيام الجمعية الوطنية أيام الثورة الفرنسية بطلب أن يكون متحفاً قوميا لتعرض فيه روائع الحضارات. نابليون كان للقائد الفرنسي نابليون بونابرت مساهمات فى تطوير متحف اللوفر، حيث عرف عنه إنه قام بإجراء تعديلات معمارية للقصر، فتمت صيانة أعمدته، ونحت واجهته المطلة على النهر، واستمر العمل في تعديل قاعاته، ودُرس مشروع ربط قصر اللوفر بقصر التويلري ليكونا قصرا واحدا إلا أن خسارة معركة ووترلو منعت استكمال المشروع. أقسام المتحف من المعروف أن المتحف يضم العديد من اللوحات الزيتية، ومن أشهرها لوحة الموناليزا للفنان العالمى ليوناردو دافنشى، ويضم المتحف أكثر من 7500 عمل، من القرن الثالث عشر إلى عام 1848 ويديرها 12 أمينًا يشرفون على عرض المجموعة. ويضم المعرض حوالى ثلثى أعمال الفنانين الفرنسيين وأكثر من 1200 من شمال أوروبا، وتشكل اللوحات الإيطالية معظم بقايا مجموعات فرانسيس الأول ولويس الرابع عشر ، والبعض الآخر عبارة عن أعمال فنية غير مسترجعة من عهد نابليون. الأقسام والمدارس الفنية التى يضمها المتحف كالآتى :الشرقيات، مصر القديمة، الحضارتان اليونانية والرومانية، بالإضافة إلى المدارس الفنية التالية :المدرسة الفرنسية - المدرسة الإيطالية - المدرسة الهولندية والفنلندية - المدرسة الإنجليزية. وتنقسم مجموعاته إلى 7 الإدارات شرقية الآثار، الآثار المصرية واليونانية والرومانية والأترورية لوحات والمنحوتات والفنون التخطيطية من العصور الوسطى حتى عام 1850.