بعد معركة قضائية استمرت ثلاث سنوات، حصل الفنان الأمريكى كوزمو وينمان على حكم قضائى يسمح له بعمل مسح ثلاثى الأبعاد لمنصبة تمثال الملكة نفرتيتىالشهير المعروض فى متحف برلين بألمانيا.
وبدأنت القصة عندما حاول الفنان وينمان، الحصول على معلومات وعمل مسح ثلاثى الأبعاد عالي الجودةلتمثال الملكة نفرتيتى، لكن طلبه قوبل بعدد كبير من العقبات من قبل مسئولى المتحف.
وقال الفنان كوزمو وينمان، إن ما يطلبه أمر طبيعى ومتاح فى جميع المؤسسات التى تدعمها الدولة، لكنه استغرب بما وجده من سلسلة طويلة من العقبات الغريبة على حد وصفه، بما في ذلك عرضه على مراقبة الفحص في القنصلية الألمانية في لوس أنجلوس، حيث يوجد، كما لو كانت البيانات نوعًا من أسرار الدولة، على حد تعبيره.
وقال ونمان فى تصريحات لـ" Artnet News": "كان من الصعب جدًا تمكن أي شخص من الحصول على بيانات، لرغبة المسئولين جعلها على هذا النوع من البيانات بعيدًا عن الجمهور"، وتابع:"أعتقد أن سياستهم تستند إلى الخوف، والأسوأ من ذلك، الافتقار إلى الخيال".
في النهاية، بعد ثلاث سنوات، تمكن ونمان، بمساعدة أحد المحامين، من مواجهة جميع الأعذار المختلفة للمتحف لإبقاء البيانات بعيدة عن الرأي العام، وهو الآن يقود مشروعه الخاص لجعل هذه البيانات متاحة للجمهور عبر الإنترنت.
والملكة نفرتيتي والتي يعنى اسمها "الجميلة أتت" هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع (الذي أصبح لاحقاً أخناتون) فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ أمون، وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة، عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ أمون على تولى المُلك.
والتمثال هو تمثال نصفي عمره 3336 عامًا كان موجودًا في مجموعة المتحف منذ عام 1920، بعد أن اكتشفه فريق ألماني من علماء الآثار في العمارنة، (تسعى الحكومة المصرية إلى إعادتها إلى الوطن منذ عرضها لأول مرة).
