أعلن متحف بالتيمور للفنون الأمريكى، عن نيته عرض أعمال لعدد كبير من الفنانات خلال العام المقبل، ضمن سياسة جديدة لتخفيف آثار زمن كبر من تهميش أعمال الفنانات.
وفقًا لمدير المتحف كريستوفر بيدفورد، كان لا يمكن فى الماضى شراء لوحة واحدة لفنانة ملونة وتعلقها على الحائط بجوار لوحة رسمها مارك روثكو، ولكن لتصحيح قرون من عدم التوازن فى الأعمال المعروضة، عليك أن تفعل شيئًا جذريًا".
سيكون لكل معرض من المعارض المقبلة البالغ عددها 22 معرضًا تركيزًا على الإناث، وسيركز 19 على الأعمال التى قامت بها النساء حصريًا (بما فى ذلك امرأة واحدة على الأقل من المتحولين جنسياً، زاكارى دراكر)، سيناقش اثنان من العروض كيف ينظر الفنانون الذكور إلى النساء، وسيحتفى آخر بعمل أديلين بريسكين، التى عملت مديرة للمتحف لمدة عشرين عامًا، من 1942 إلى 1962.
وقالت بيانكا كوفيتش، مديرة الرابطة الوطنية للفنانات فى نيويورك، لصحيفة صن: "نعتقد أن جميع المتاحف يجب أن تفعل ذلك"، "من المهم بشكل خاص أن ينشئ متحف بالتيمور منصة للفنانات لعرض أعمالهن، لأن ذلك سيشجع النساء الأخريات على صنع الفن، حتى اليوم، فإن الفنانات ممثلات تمثيلا ناقصا للغاية فى المتاحف، لا يزال أمامنا الكثير من العمل لتثقيف الجمهور حول أهمية المرأة فى تاريخ الفن الأمريكي".
قبل المبادرة الجديدة، كانت النساء يمثلن أربعة فى المائة فقط من أعمال متحف بالتيمور البالغ عددها 95000 فى مجموعتها الدائمة، فى المتاحف الأمريكية بشكل عام، شكلت أعمال الفنانات 11 فى المائة فقط من جميع المقتنيات و 14 فى المائة من المعارض، وفقاً لدراسة أجرتها Artnet News على 26 متحفًا أمريكيًا بارزًا على مدار العقد الماضي. من بين 260،470 قطعة فنية دخلت المجموعات الدائمة للمتاحف منذ عام 2008، كانت هناك 29،247 امرأة فقط.
وقال بيدفورد لصحيفة صن: "نحن نحاول تصحيح سياستنا"، "نحن ندرك النقاط العمياء التى كانت لدينا فى الماضي، ونحن نأخذ زمام المبادرة لفعل شيء حيالهم".
