كيف تسببت حرب المورة فى عصيان محمد على للسلطان العثمانى؟

تمر اليوم الذكرى 195، على انتصار الأسطول المصرى على الأسطول اليوناني في "موقعة ستمبالا"، المعروفة أيضًا بحرب المورة، إذ وقعت فى 23 نوفمبر عام 1824، بناء على طلب السلطان العثمانى من محمد على باشا والى مصر، وتمكن فيها الجيش المصري، بقيادة إبراهيم باشا من الانتصار على متمردي اليونان. وبحسب كتاب "كل رجال الباشا" للدكتور خالد فهمى، فإن قصة اشتراك محمد على فى حرب المورة ترجع إلى عام 1924، حين أرسل فرمان سلطانى إلى مصر يوكل إلى محمد على التعامل مع الثورة اليونانية، وبعد 5 أشهر أرسل الباشا إلى شبه جزيرة المورة جنوبى بلاد اليونان، قهوة تتكون من 71 ألفا من المشاة المدربين حديثا و700 فارس تساعدهم أربع بطاريات مدفعية، وتشكل هذه القوات أربعة من سنة آلايات دربت حديثا، ومن وجهة نظر "الباشا" كان مسرح عمليات المورة فرصة جيدة لاختبار هذه القوات من حيث مدى ولائها وانضباطها وحسن تدريبها. ويرى المؤلف أن الطريقة التى أديرت بها حرب المورة هى دفعت الباشا فى النهاية إلى التمرد على السلطان فخلال الحرب بذرت بذور التمرد التى أدت إلى العصيان الأول من جانب والى مصر ضد سلطانه، وعلى وجه الدقة اكتشف الباشا من واقع إدارة الحرب مع المتمردين اليونانيين أنه من المستحيل أن يتعاون مع العثمانيين فى أية حروب قادمة. وفسر ذلك أن بعد الانتصار الأول الذى حققه الأسطول المصرى، تحولت شبه جزيرة "المورة" إلى ساحة حرب، وبدأ محمد على فى تكبد تمويل الأسطول السلطانى بالغذاء والمعدات والذخيرة، بل أنه تلقى توبيخا بأنه لم يساعد السلطان كما يجب، وقام خسروا باشا عدوه القديم والذى كان يتولى آنذاك منصب الأميرال الأكبر للسلطان العثمانى بتوبيخ محمد على، فما كان من الباشا بإرسل رد شديد اللهجة بأنه لا يقبل أن يهان على موقفه، بل وتدخل بكل قوة من أجل إزاحة خسروا من موقعه. ورغم نجاح "الباشا" فى التخلص من خسروا، وزيادة ثقته فى قواته وولائها له، كان يزداد قلقه من التحديث العسكرى العثمانى ومن واقع امتلاك السلطان لقوات عليه أن يواجهها، لكن مع تطور الامور عام 1827 وتدخل القوات الأوروبية فى الحرب، أعاد الباشا تفكيره، وقام بحمل صلح معهم بعد ذلك، من اجل الحفاظ على اسطوله فى ظل محاولة السلطان للباشا بإجباره على استكمال الحرب.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;