مؤرخون بريطانيون يزعمون فى فيلم وثائقى: مقتنيات مقبرة توت عنخ "أنثوية"

يبدو أن الجدل حول مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمونلا تنتهى، ورغم مرور ما يقرب من قرن من الزمان على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى، التى تعد أحد أكثر المقابر شهرة فى العالم، إلا أنه لا يزال يكتنفها الكثير من الغموض، حول سبب وفاة الملك الفرعونى. فبعد أيام من إعلان نيكولاس ريفيز، عالم مصريات بريطانى، اعتقاده بأن المقتنيات الموجودة فى مقبرة توت عنخ آمن لا تخصه، حاول فيلم وثائقى جديد من القناة الخامسة البريطانية تسليط مزيد من الضوء على العديد من الأمور داخل مكان الراحة الأخير للملك توت وأبرز بعض الأشياء غير العادية، حيث يكشف المؤرخ "دان سنو" من خلال الفيلم المزيد من المعلومات عن الملك الصغير. وبحسب ما نشرته جريدة "ذا صن" يقوم الفيلم الوثائقى بإلقاء نظرة فاحصة على بعض الأشياء التى أخذت من المقبرة ووضعها فى المتحف المصرى فى القاهرة. وقال سنو خلال الفيلم: "تمامًا مثل عملية التحنيط، هناك بعض الحالات المثيرة للاهتمام وغير المتوقعة مع بعض هذه المقتنيات" وتابع: "إننا ننظر إلى الجرار التى كانت تحمل أعضاءً داخلية تمت إزالتها أثناء تحنيطه". ثم كشف الدكتور جودنو: "إنهم لا يشبهون توت عنخ آمون وهذا ما كنت نتوقعه فى قبره، بعض التمائم تبدو أنثوية تماما، شفاه نحيفة وعظام عالية جدا، وهى لا تشبه توت عنخ آمون"، وأضاف: "كانت هناك أشياء أخرى كثيرة لا يبدو أنها قطع توت عنخ آمون الأصلية، لكن يبدو أنها مستوردة فى قبره". المظهر الأنثوى غير المعتاد لبعض القطع الأثرية التى من المفترض أن تصور قبر توت تم نقلها من قبل، حيث جادل عالم الآثار البريطانى نيكولاس ريفز فى السابق بأن الملك الصبى دفن فى قبر شخص آخر، مستشهدا بالتماثيل الأنثوية، بما فى ذلك التماثيل ذات الثديين، كدليل على ذلك. ويعتقد هؤلاء العلماء أن الكثير من المقتنيات الموجودة فى حجرة الدفن صنعت فى الأصل للملكة المصرية نفرتيتى. وفى الفيلم الوثائقي، يتابع الدكتور "جودنو" الكشف عن لغز يحيط بتابوت توت عنخ آمون، وأوضح: "هذا الجزء الداخلي، تتوافق ملامح الوجه تمامًا مع النعش الخارجي، ومع ذلك، فإن التابوت الأوسط يبدو مختلفًا بعض الشيء، وقارن الأفواه أيضًا، ومن المحتمل أن تكون العين أكبر قليلاً، كما أنها تتميز بسمات أكثر حول الأنف، فهى تبرز مقارنة بالاثنتين الأخريين".