تحديد حرم قصر البارون إمبان الأثرى فى منطقة مصر الجديدة

نشرت الجريدة الرسمية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، قرارا رقم 94 لسنة 2019، بالموافقة على تحديد حرمقصر البارونإمبان بمصر الجديدة فى محافظة القاهرة، والمسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1297 لسنه 1993م. كما وافقت الآثار على تحديد حرم لزاوية زين الدين يوسف الكائنة بشارع القادرية، السيد عائشة، محافظة القاهرة والمسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951م. وتنص المادة "19" من قانون رقم 91 لسنة 2018 الصادر بتعديل بعض مواد القانون رقو 117 لسنة 1983 على أنه للوزير، بناء على اقتراح مجلس الإدارة وبعد موافقة اللجنة المختصة، إصدار فرار بتحديد حرم الأثرأوخطوط التجميل للآثار والمناطق الأثرية، وفى هذه الحالة تعتبرالأراضى الواقعة داخل حرم الأثر أو خطوط التجميل أرضا أثرية تسرى عليها أحكام هذا القانون. قصر البارون التاريخى يقع فى قلب منطقة مصر الجديدة، وبالتحديد فى شارع العروبة بصلاح سالم، ويتمتع بطراز مستوحى من العمارة الهندية، وهذا ما يلفت انتباه كل من يشاهد القصر، الذى شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان 20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929. اختيار البارون الطراز الهندى لتصميم القصر كونه كان يعيش هناك، وجاء إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، وكان إدوارد إمبان يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته فى إنشاء مترو باريس. بمجرد وصول إمبان إلى مصر عشقها لدرجة الجنون واتخذ قرارًا مصيريا بالبقاء فيها حتى وفاته، لدرجة أنه أوصى بأن يدفن بها حتى ولو مات خارجها، ومن حبه وعشقه لمصر قرر أن يبنى مقر إقامته بها فاختار البارون مكان فى الصحراء، بالقرب من القاهرة، ليبنى قصر البارون. وبالفعل عرض البارون على الحكومة المصرية إنشاء حى كامل فى شرق القاهرة، واحتار اسما لها وهى هليوبوليس أى مدينة الشمس واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث إن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات. وأراد البارون أن يجذب الناس للعيش فى الحى الجديد، فقام بإنشاء مترو وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة، إذ كلف المهندس البلجيكى أندريه برشلو الذى كان يعمل فى ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحى أو المدينة الجديدة بالقاهرة. أما عن القصر فقرر أن يكون أسطوريا لا تغيب عنه الشمس، حيث تدخله من جميع حجراته، وأصبح أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، واستلهم فكرته من معبد أنكور وات فى كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، صممه المعمارى الفرنسى ألكساندر مارسيل وزخرفه جورج لويس كلود، فشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هندية وبوذية. القصر الذى اكتمل البناء فى 1911م، من الداخل حجمه صغير، فهو لايزيد علي طابقين ويحتوي علي 7 حجرات فقط. الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافة والثالثة استعملها البارون إمبان كصالة للعب البلياردو، أما الطابق العلوي فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها. وأرضية القصر مغطاة بالرخام وخشب الباركيه، أما البدروم (السرداب) فكان به المطابخ والجراجات وحجرات الخدم.



الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;