مدينة البهنسا.. لماذا تهتم وزارة السياحة والآثار بترميمها؟

تعمل وزارة السياحة والآثار على دراسة مشروع ترميم مقابر آل البهنسا، وهو مدينة أثرية قديمة، عثر فيها على الكثير من البرديات التى ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى، والتى تضم عددا من المقابر لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقع القرية على بعد 16 كيلومترا من مركز بني مزار ناحية الغرب محافظة المنيا. وقال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن هناك مشروعا تتم دراسته فى الوقت الحالى لترميم وصيانة المقابر داخل منطقة آل البهنسا، حيث تبدأ المرحلة الأول بترميم ما يقرب من 16 مقبرة. وكانت المنطقة مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج، وإنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور، وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب، كما تحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام. وقد شهدت البهنسا صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامي لمصر ،حيث يُطلق عليها مدينة الشهداء لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي ففي عام "22 هجرية" أرسل عمرو بن العاص جيشا لفتح الصعيد بقيادة قيس بن الحارث وعندما وصل إلي البهنسا، كانت ذات أسوار منيعة وأبواب حصينة، كما أن حاميتها الرومانية قاومت جيش المسلمين بشدة، مما أدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سببا في قدسية المدينة داخل نفوس أهلها الذين أطلقوا عليها "مدينة الشهداء" تبركًا والتماسًا للكرامات، وفي البهنسا غربا بجوار مسجد "علي الجمام" تقع جبانة المسلمين التي يوجد فيها وحولها عدد كبير من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر (مقامات) لشهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصري، ويفخر أهلها اليوم بهذه القرية لاحتواء ترابها على أجساد هؤلاء الشهداء من الصحابة، بل والبدريين منهم (أي من حضروا بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم)،






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;