أحفاد النبى وأبو بكر فى مقابر البهنسا.. حكاية أرض دفن بها الصحابة والتابعين

مدينة أثرية قديمة تقع على بعد 16 كيلو متر من مركز بنى مزار ناحية الغرب محافظة المنيا، هى مدينة بهنسا، التى كانت عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم مصر العليا، وذكرت بالوثائق المصرية القديمة باسم "بر - مجد"، بمعنى مكان الالتقاء، وتضم عددا من الآثار من كل العصور التاريخية حيث كانت تقع على الدرب المؤدى إلى الواحات البحرية، حيث تضم المدينة أطلالا لمنشآت مصرية قديمة، فكانت محط اهتمام الفراعنة، ومؤخرًا تعمل وزارة السياحة والآثار على دراسة مشروع ترميم مقابر آل البهنسا، ونستعرض خلال السطور المقبلة نبذة عن تاريخ المدينة. عند فتح مصر كانت البهنسا مدينة كبرى حصينة الأسوار، فلها 4 أبواب وعلى كل باب 3 أبراج، وكانت تحتوى على الكثير من الكنائس والقصور الفخمة، وكان يحكمها حاكم جبار يسمى بطليموس. وعن سبب تسميتها المدينة بهذا الأسم يقال أنه كان للحاكم بطليموس فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة جمالها أُطلق عليها "بهاء النسا"، وتم اختصار الاسم وأصبحت "بهنسا"، وظلت المدينة على حالها بعد الفتح الإسلامى، كما أنها ازدهرت فى العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب. نعود مرة أخرى لقصة فتح مصر فكانت البدابة عندما انتهى عمرو بن العاص من فتح مدن الوجه البحرى والقاهرة والجيزة والإسكندرية؛ حيث توجه لفتح الصعيد، فأرسل إلى عمر بن الخطاب يطلب منه الإذن في السير لفتح الصعيد، فأشار عليه عمر بن الخطاب فقال: يا بن العاص إذا أردتم فتح الصعيد فعليكم بـ "البهنسا" و"إهناسيا"، حيث يوجد بها بطريرك ظالم يسفُك الدماء، وهما من أهم معاقل الروم، فإن سقطت سقط الروم، ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك. فأرسل عمرو بن العاص جيشًا على بقيادة قيس بن الحارث المرادى لفتح الـ"بهنسا"، وحاصرها وعسكر فى قرية القيسي ، ولكن القوات الرومانية قاموت جيش المسلمين، وعندما اشتدت المعركة بين المسلمين والروم تم الدفع بقوات كبيرة من جيش المسلمين، وكان خالد بن الوليد على رأس إحدى السرايا، والمقداد بن الأسود، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وضرار بن الأزور، وعقبة بن عامر الجهنى، وانتصر المسلمين وتم فتح المدينة، بعد سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سببا في قدسية المدينة داخل نفوس أهلها الذين أطلقوا عليها :مدينة الشهداء" تبركًا والتماسًا للكرامات، وفي البهنسا غربا بجوار مسجد "علي الجمام" تقع جبانة المسلمين التي يوجد فيها وحولها عدد كبير من القباب والأضرحة التى تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر لشهداء الجيش الإسلامى الذين شاركوا فى فتح مصر واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصرى. وتحوى المدينة على أكثر من 30 مقبرة، وأشهر من دفن في المدينة: " زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمى، سليمان بن خالد بن الوليد المخزومي القرشى، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمى القرشى، الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، محمد بن عقبة بن نافع الفهرى القرشى، صاغر بن فرقد، عبد الله بن سعيد، عبد الله بن حرملة، عبد الله بن النعمان، عبد الرزاق الأنصارى، عبد الرحيم اللخمى، أبو حذيفة اليمانى، أبو سلمة الثقفى، أبو زياد اليربوعى التميمى، أبو سليمان الدارانى، ابن أبى دجانة الأنصارى، أبو العلاء الحضرمى، أبو كلثوم الخزاعى، أبو مسعود الثقفى" وغيرهم.














الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;