قام السلطان العمانى الراحل قابوس بن سعيد، خلال 50 عاما هى فترة جلوسه على عرش بلاده، بالعديد من الأمور والإنجازات التى تحسب للرجل الذى حافظ على استقرار بلاده بعيدا النزاعات التى ضربت المنطقة خلال فترة حكمه، وكان من بين إنجازاته بالتأكيد مشروعات ثقافية ومعرفية هامة، وتعد بمثابة إضافة عظيمة للثقافة العربية.
ورحل عن عالمنا مساء الجمعة الماضية، السلطان قابوس بن سعيد، عن عمر ناهز 80 عاما، وهولتاسع لسلطنة عُمان ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد، إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان، يعد صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم حتى وفاته.
وغير جائزة السلطان قابوس التى تعد واحدة من كبريات الجوائز الثقافية فى الوطن العربى من الناحية المادية والمعنوية، كان للسلطان الراحل الفضل فى خروج معجم عربى كبير للأسماء العربى يضم نحو 7 ملايين اسم، عرف بـ"موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية".
وبحسب موقع البوابة الإعلامية - وزارة الإعلام بسلطنة عمان، جاء تأليف موسوعة الأسماء العربية، بمبادرة شخصية من السلطان قابوس بن سعيد، وقد بدأ في تنفيذ المشروع اعتباراً من أكتوبر 1985م والموسوعة نتاج أبحاث مكثفة قام بها أكثر من 150 باحثا من مختلف البلدان العربية في مجالات علمية عديدة شملت التحليلات اللغوية والاجتماعية والتاريخية والسياسية والأدبية تركزت على ما يقارب سبعة ملايين اسم عربي عن طريق استخدام أحدث الوسائل العلمية والإحصائية.
وتركز موسوعة قابوس على نحو 7 ملايين اسم عربي عن طريق استخدام أحدث الوسائل العلمية والإحصائية، استقت الموسوعة مادتها العلمية من 12 دولة عربية هي سلطنة عُمان - مصر- المملكة العربية السعودية - تونس - المغرب - الجزائر - العراق - اليمن - الأردن - الكويت - البحرين - قطر.
تنقسم الموسوعة إلى جزئين: معجم أسماء العرب ويعالج أكثر من 18 ألف اسم من نواحٍ إحصائية ولغوية واجتماعية وتاريخية وسجل أسماء العرب، ويتناول الأسماء من حيث أصولها. من النواحي الإحصائية جاء اسم محمد أول الأسماء المائة الأكثر شيوعاً بين الرجال، واسم أمل في مقدمة الأسماء المائة المنتشرة بين النساء العربيات.
جاءت الطبعة الأولى لـ "موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية"، في عام 1991، كنتاج لأبحاث مكثفة لأكثر من 150 باحثا، وقد تم في 1995 في احتفال أقيم في باريس إهداء منظمة اليونسكو نسخة من الموسوعة لتودع في المكتبة العامة للمنظمة العالمية.
