هل رسم محمود سعيد لوحتين لـ"ذات العيون الخضراء"؟.. المستندات والوثائق تجيب

أثار وجود لوحتين من العمل الفنى "ذات العيون الخضراء" لـ الفنان الرائد محمود سعيد، جدلا، حينما شكك بعض الفنانين التشكيليين فى أن إحداهما نسخة مقلدة،وبحثا عن الحقيقة تواصل "انفراد" مع عدد من خبراء الفن التشكيلى واطلع على مستندات ووثائق رسمية، وتبين ان اللوحتين ترجعان إلى محمود سعيد وأن اللوحة الثانية غير مزيفة. بدأت الحكاية، بعدما قامت وزارة الثقافة فى مايو 1950 بإعارة لوحة "ذات العيون الخضراء" للفنان محمود سعيد، إلى سفارة مصر فى واشنطن، وبعد سنوات طويلة فقدت بيانات اللوحة ولم يتمكن قطاع الفنون التشكيلية من تتبعها. وخلال شهر أكتوبر عام 2007، ظهرت اللوحة للبيع مزاد كريستيز فى دبى، وعلم قطاع الفنون التشكيلية، وقام بإبلاغ الانتربول "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" لوقف بيع اللوحة وأثناء فحص اللوحة الفنية وجد على ظهرها كلمة" replic" ومعنى هذا أن للوحة نسخة مماثلة، لذا لم يتمكن القطاع من استرداد اللوحة لأن هذه ليست لوحة القطاع. لكن المستندات والكتالوج المسبب للفنان محمود سعيد أوضحا أن النسخة الثانية للوحة ذات العيون الخضراء كانت ملك "شارلى تيراس" وهو أحد الذين ساهموا في تأسيس متحف الفن الحديث فى الثلاثينيات من القرن الماضى، وكان عضو لجنة الاقتناء التى شكلها نجيب الهلالى، وزير المعارف في ذلك الوقت، وشكلت لجنة على النحو التالى: شريف صبرى "شقيق الملكة السابقة نزلى، وحافظ عفيفى وزير مفوض بلندن سابقا، ومحمد محمود خليل رئيس جمعية محبى الفنون الجميلة، وروبرت جريج المندوب البريطانى بصندوق الدين، والمهندس مصطفى فهمى وشارلى تيراس مراقب الفنون الجميلة بالوزارة، وكاميللو اينوشنتى مدير مدرسة الفنون الجميلة، والفنان روجية بريقال رئيس قسم التصوير بمدرسة الفنون الجميلة، وبلغت قيمة المقتنيات حتى عام 1945 مبلغ خمسة وخمسين ألفا وسبعمائة وستة عشر جنيها، كما هو موضح فى كتاب تاريخ الحركة الفنية فى مصر إلى عام 1945، لمحمد صدقى الجباحنجى. وقال الدكتور ياسر عمر أمين، باحث ومحامٍ في مجاليِّ الملكية الفكرية وقانون سوق الفن والمستشار القانوني لمشروع الكتالوج المُسبَّب لمحمود سعيد، إن النسخة الثانية من اللوحة موثقة فى مجلة "الأسبوع المصرى" الصادرة بمصر، عدد المجلة 3 و4 بتاريخ 31 يناير 1936 "السنة العاشرة" ملف خاص للفنان محمود سعيد، وبالرجوع إلى مجلة الأسبوع تبين أن اللوحة المملوكة لمتحف الحديث موثقة تحت رقم 2، وأما اللوحة المملوكة لشارلى تيراس موثقة تحت رقم 80 ومكتوب عليها replque، وخلال شهر أكتوبر2017 تمكن ورثة شارلى تيراس من بيع اللوحة فى مزاد "كريستيز" بمبلغ قيمته 175 ألف جنيه إسترلينى. ولفت ياسر عمر أمين، إلى أنه بالنسبة إلى لوحة ذات العيون الخضراء، التى يمتلكها قطاع الفنون التشكيلية، تمكن القائمون على إصدار الكتالوج المسبب لمحمود سعيد خلال شهر يوليو عام 2013، من تتبع اللوحة وعلموا بأنها انتقلت من سفارة مصر بواشنطن وموجوده فى منزل رئيس وفد مصر بالأمم المتحدة فى نيويورك "السفير معتز أحمدين خليل" ومعها لوحة الراهبة للفنان أحمد صبرى. وهذا ما أكده أحمد عبد الفتاح، مدير متاحف قطاع الفنون التشكيلية، الذى قال إن محمود سعيد رسم لوحتين لذات العيون الخضراء، مضيفا أن اللوحة التى يمتلكها قطاع الفنون التشكيلية بالفعل هىالموجودة في منزل رئيس الوفد المصرى بالأمم المتحدة فى نيويورك.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;