100 رواية عالمية.. "علاقات خطرة" رسائل فضائحية لـ بيير شوديرلو دى لاكلوس عن زمنه

نشر المؤلف الفرنسى بيير شوديرلو دى لاكلوس (1741-1803) روايته (علاقات خطرة) فى عام 1782 ووقع عليها بالأحرف الأولى من اسمه فقط. ورغم النظر إلى الرواية من الكثيرين على أنها عمل فضائحى، إلا أن الرواية المكتوبة على هـيـئة رسائل قد طبعت اسم لاكلوس فى ذهن التراث الأدبى الفرنسى فى القرن الثامن عشر، والذى ازدهرت فيه الأعمال التخيلية فى صورة رسائل ومذكرات يدعى اكتشافها والتى ارتبط فيها الإغواء وخفاء الهوية بشكل قوى. فى الرواية، تظهر شخصيتا ميرتويل وفالمون، وهما عضوان أرستوقراطيان وتقوم الشخصيتان بتدبير مؤامرة، والرواية سمـاها "لاكلوس" فى البـداية (خطر العلاقات). وتساءل النقاد كثيراً حول مدى كون "لاكلوس" ينوى بهذا العمل فضح الانحلال الذى وصل إليه المجتمع الأرستوقراطى فى زمنه. ورواية «علاقات خطرة» التى اعتمد فى كتابتها على أدب المراسلات أسوة بكل من ريشارد صاموئيل فى روايته «كلاريسا» وجان جاك روسو فى روايته «هيلواز» وإن تجاوزهما فى تحويل المراسلة إلى دراما وفعل، تتمحور على الخديعة وخداع الذات فى ذات الوقت. والجدير بالذكر أن أحداث الرواية مبنية على خلفية المرحلة السابقة للثورة الفرنسية بسبع سنوات، وحبكتها أشبه بالاستراتيجية العسكرية، أى فى حياكة المناورات للإيقاع بالعدو، وإن استبدلت ساحة المعركة بالرومانسية والعلاقات الشخصية. "وبيير شودرلوس دى لاكلوس" ولد فى أمينس فى فرنسا فى 18 أكتوبر عام 1741، التحق فى الثامنة عشرة من عمره فى المجموعة الملكية للسلاح، وبعد عامين ترقى إلى رتبة ملازم ثان، وعين فى منطقة ميناء لا روشيل. ومع انتهاء حرب السنوات السبع عام 1760، نقل إلى شمال شرق فرنسا، وهناك نشر أول عمل أدبى له، وهو قصيدة كتبها على مراحل فى عام 1767. وبعد عامين انتقل إلى جرينوبل التى بقى فيها حتى عام 1775، وخلال تلك الفترة كتب ونشر عدة أعمال متواضعة ثم انضم بعد عام إلى الماسونية، وفى العام التالى شاهد فى باريس عرض عمله أوبرا «إيرنستين» والمقتبسة من قصة بذات الاسم للروائية مدام ريكوبوني. وحينما كلف بالإشراف على بناء قلعة جزيرة إيكس، بدأ العمل على كتابة روايته «علاقات خطرة» فى عام 1779، ولمتابعة عمله الروائى أخذ إجازة لمدة عام حيث استقر فى باريس خلال الفترة من 1780 إلى 1781. فى تلك الفترة تعرف لاكلوس إلى امرأة تدعى مارى سولانج دوبريه التى تزوجها لاحقا فى عام 1786، وعمل بعدها على كتابة طرق تعليم المرأة وذلك من خلال مجموعة من المقالات التى لم تنشر قبل القرن العشرين. وبعد مضى عامين التحق بخدمة دوق أورليان ورافقه إلى لندن فى عام 1790. شارك لاكلوس فى نشاطات الثورة الفرنسية، مستخدما قلمه، وفى خضم الصراعات السياسية اعتقل وأطلق سراحه فى ربيع عام 1793، ليسجن مجددا فى نوفمبر. وعلى الرغم من توقعه أن يعدم بالمقصلة، أطلق سراحه فى ديسمبر 1794. وبعد ممارسته لنشاطات مختلفة فى السنوات اللاحقة، عين لاكلوس كجنرال سلاح عام 1800، وقام بعدة مهام عسكرية قبل وفاته متأثرا بجراحه فى معركة فى إيطاليا فى 5 سبتمبر عام 1803.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;