قال الكاتب الدكتور نبيل فاروق، إن شخصية رجل المستحيل التى اشتهر بها قوبلت بالرفض فى البداية لدرجة أنه عرضها على أحد الناشرين فرفضها ونصح فاروق بعدم نشرها وتنبأ بفشلها، ولكنه بعد خمس سنوات، عبر عن ندمه لعدم موافقته على نشر هذه الشخصية، بعدما رأى النجاح الكبير الذى حققته.
وأضاف "فاروق" خلال اللقاء الفكرى الذى عقد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أنه كان يراهن على نجاح رجل المستحيل مشيرًا إلى أن أكثر تحدى قابله هو توقفه عن كتابة السلسة فى ذروة نجاحها حتى تكون أسطورة دائمًا لا يمل منها القراء.
وقال "فاروق" إنه عندما رحل الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق "شعرت أن نصف كيانى راح منى"، وحكى عن مساعدته لتوفيق فى بداياته وتشجيعه ودعمه لأنه موهوب جدًا، وقال إنه أول مرة قابله تحدث معه أكثر من 6 ساعات واكتشفوا أنهم يهتمون بنفس الاهتمامات والقضايا، وأصبحوا من حينها أصدقاء. مضيفًا أن "توفيق" عرض عليه كتابة رواية مشتركة قبل رحيله بعدة أيام.
وقال "فاروق" إن أكبر مشكلة واجهته فى حياته، هى تعامل النقاد والكتاب معه وكأنه "شعبان عبد الرحيم" الرواية، ولذلك كنت سعيدًا للغاية عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب عن شخصية رجل المستحيل، لأنه شعر حينها أنها اعتراف بأدبه وأنه ليس أدب "تيك أواى" كمان كان يطلق على كتاباته، مضيفًا أنه بعد ذلك أصبح يتعامل مع الأمر بأنه يكتب ويعبر عن نفسه فحسب، وألا يهتم لردود الأفعال حول كتاباته حتى لا يشعر بالإحباط فيفشل، لأن من الطبيعى ألا يجتمع الناس على شخص واحد مهما وصلت براعته فى الكتابة، وأضاف عليك أن تعمل وليس عليك أن تدرك النجاح.
وتابع "فاروق" أن الحركة النقدية فى كثير من الأحيان لا تكون موضوعية، مفسرًا ذلك بأن بعض النقاد كانوا يعتبرونه فى فترة من الفترات كاتب للأطفال.
وفى مقارنة بين المثقفين والإنفلونسرز، وهم المتحدثون عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويجتمع حولهم قاعدة جماهيرية كبيرة، وأيهما أكثر قوة وتأثيرًا، قال "فاروق" إن القوة الحقيقية فى المثقف والقوة الاجتماعية فى الإنفلونسر.
