تطوير مناهج التعليم أبرز توصيات "الكتاب العرب" لمواجهة داعش

طالب الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كل وزراء الثقافة والإعلام والتربية والتعليم والتعليم العالى فى دول الوطن العربى، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، إلى تبنى توصيات مؤتمر اليوم الواحد، الذى عقدته الأمانة العامة للاتحاد العام بمقرها فى أبو ظبى، ضمن "يوم المثقف العربى"، لتضامن المثقفين والكتاب العرب ضد فكر تنظيم داعش الإرهابى وتنظيمات التطرّف والتطيف والتكفير، والذى تقام فيه فعاليات ثقافية تنويرية موازية فى كل اتحادات الكتاب فى الوطن العربى.

وتناول المؤتمر "المواجهة المعرفية للفكر الداعشى"، "الفكر المتطرف.. وحرب الإعلام"، "داعش والفن" و"الحرب والتنوير".

وأوصى المؤتمر بإجماع الحاضرين على أن المواجهة الفكرية والمعرفية للخطاب الدينى الذى تتأسس عليه الجماعات العنفية، تأتى فى مقدمة الحرب الشاملة التى ينبغى أن يتم شنها على هذه الجماعات وذلك قبل أن تتحول إلى تيار منتشر يصعب بعد ذلك التعامل معها.

وفى هذه المواجهة تتعدد الوسائل والأدوات لعل أهمها، تفكيك المسلَمات التى يقوم عليها هذا الفكر مثل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والموقف من غير المسلمين ومسئولية الإنسان المسلم عن تدين الآخرين وإيمانهم وفكرهم وعقائدهم، مراجعة مناهج التعليم، وتنقيتها من الفكر الذى يتأسس عليه فكر هذه الجماعات مثل تقديم تاريخ المسلمين على أنه تاريخ جهاد وحروب وعدم التركيز على الجوانب الحضارية، وإصلاح خطب الجمعة التى تقدم دائما صورة عن تاريخ المسلمين وشخصياتهم الأساسية والكبرى على أنه كله تاريخ حروب وجهاد، وتقديم أعمال فنية تقوم بتصليح الأفكار المغلوطة التى يعتمد عليها المنتمون لهذه التيارات، وتغيير الخطاب الإعلامى للتعامل مع الموضوعات التى يدخل منها المنتمون لجماعات العنف إلى عقول الشباب، ومراجعة كتب التراث الإسلامى التى يتم تدريسها فى مؤسسات التعليم الدينى الجامعى وقبل الجامعى، وتكرار مثل هذه الندوات على مستويات مختلفة وفتح الباب للحوار بين المفكرين والباحثين والجمهور العام لتوعية الأسر على كيفية اكتشاف ومواجهة هذا الفكر إذا ظهر عند أولادهم وبناتهم، وتشجيع الكتاب والأدباء لكتابة أعمال فكرية وفنية وأدبية تعالج الأبعاد الفكرية والنفسية لهذه الظاهرة، وعلى الفكر الحر فى المنطقة العربية التحول من حالة الدفاع التى فرضها عليه التيارات المتطرفة بإسم الدين إلى حالة الهجوم، المواجهة الحقيقية مع نمط التدين التاريخى السائد من جذوره، ولفت الانتباه بقوة لتطوير مناهج التعليم التى تمثل فى الواقع أحد أهم منابع التكوين المتطرف، النظام التعليمى ككل، مثال: فكرة ازدواج التعليم الدينى والتعليم المدنى، بالإضافة العمل على إقناع شبابنا بكل الوسائل بأن "الحياة فى سبيل الله" أفضل بكثير من "الموت فى سبيل الله"، العمل على الفصل بين الفقه والعقيدة وبيان مفهوم كل منهما والتركيز على الخطوط الفاصلة بينهما ومن ثم الفصل بين "المقدس" وغير المقدس"، وضرورة تغيير الخطاب الإعلامى بالانتقال من مرحلة الهضم والتكرار إلى مرحلة الإبداع الإعلامى فى مجال الاختراق، وبناء المجتمع المدرسى بما يعظم القواسم المشتركة ما بين الملقى والمتلقى.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;