صدر اليوم عن هيئة قصور الثقافة، كتاب «لولي ومرجان» للكاتب الصحفي والشاعر محمد العسيري، ضمن سلسلة «عالم الموسيقى»، ويرصد «لولي ومرجان» أغنيات شهر رمضان، وتطورها، بمرور الزمن إلى جانب تحليل كلماتها، والمصادر التي تأثرت بها الأغنيات من التاريخ، والثقافة الشعبية، والحضارات المختلفة.
يصدر الكتاب، الذي ينتمي لكتب التاريخ الفني، بمقدمة نقدية للدكتور صلاح الراوي، رئيس قسم الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون.
ويقول الراوي في مقدمته بعنوان «لؤلؤ مصر ومرجان العسيرات» إن الكتاب «ليس صفحات من عالم الشعر، على الرغم من شاعرية قلم كاتبها (الشاعر)، ولكن الصفحات التي بين يديك أيهاالقارئ الكريم ليست محض صفحات سياحة في طرائف الغناء المصري الرمضاني وذكريات هذا الغناء.. صفحات يمكن للقارئ أن يطالعها وهو على شاطئ البحر أو بجوار مدفأته، وهي أيضًا ليست مجرد عرض أكاديمي يطالعه الباحث المتخصص في فرع من فروع الثقافة الشعبية أو أحد موضوعاتها وهو جالس إلى مكتبه وبين بطاقات الاقتباس التي أعدّها على طاولة بحثه ينقل عنه مع التنصيص الواجب والإحالة المرجعية الملزِمة لتجد الاقتباسات عن هذا الكتاب طريقها الموثق إلى أطروحته الجامعية».
ويضيف رئيس قسم الدراسات الشعبية بأكاديمية الفنون عن «لولي ومرجان»: «ترجع أهمية هذا الكتاب إلى أمور عدة من أهمّها حتمًا الجمع الذكي الدءوب والمثابر لهذه المادّة المتناثرة تناثرًا شديدًا، ثم العرض الجذّاب والذكي أيضًا، الذي يتجاوز ما يمكن أن يتّسم به الاستطراد من عيوب مظنونة إلى خصائص التداعي المتعمّد والمحكوم بالخطة المنضبطة من مزايا الاتّساع بضفاف المعاني وفيض المعلومات الثري».
يضم كتاب «لولي ومرجان» 13 فصلًا أبرزها «عزيزة حلمي.. سفيرة العوالم للغناء الرمضاني»، و«مسحراتية مصر: الحكاية من أولها»، و«سر عمار: البحث عن عطر سيد مكاوي»، و«ترانيم عابرة للأديان في محبة رمضان» ويقع في 160 صفحة.
والعسيري، إلى جانب كونه صحفيًا وشاعرًا، يعتبر، حاليًا، من أبرز المؤرخين الفنيين وجامعي التراث الغنائي في مصر، وله عدة مؤلفات في هذا المجال، أبرزها «أغنية يناير: ثوار ومزيفون»، و«100 سنة غنا»، و«الأغاني الممنوعة للأبنودي»، و«عرفتهم على سلم المزيكا».